قال الرب : “إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون” (لو13 : 3) … إذن التوبة طريق الحياة
كنا نتحدث عن رؤيا حزقيال النبى، للفتاة الماقاة على وجه الحقل، تنزف دماً بعد ولادتها، حيث لم يهتم بها أحد، إلى أن مر بها الرب وقال لها :
ولكن .. “مررت بك وإذا زمنك زمن الحب؟! … مرًّ بنا يسوع، ورآنا مدوسين بدمائنا فقال لكل منا : “بدمك عيشى، بدمك عيشى” … “جَعَلْتُكِ رَبْوَةً كَنَبَاتِ الْحَقْلِ, فَرَبَوْتِ وَكَبِرْتِ وَبَلَغْتِ زِينَةَ الأَزْيَانِ… كُنْتِ عُرْيَانَةً وَعَارِيَةً. فَبَسَطْتُ ذَيْلِي عَلَيْكِ … وَحَلَفْتُ لَكِ وَدَخَلْتُ مَعَكِ فِي عَهْدٍ … فَصِرْتِ لِي.” (حز16: 6-8).
إنه عهد التوبة والحياة يا أخى الشاب!!
فهل دخلت مع الرب فى هذا العهد؟!
وهل تحس الآن أنه يمر بك، وإذا زمنك زمن الحب؟! إن يسوع مستعد أن يستر كل عوراتك، وعيوبك، وخطاياك، فهذا معنى “الكفارة” (Copher بالعبرية = Cover= يغطى).
يسوع مستعد أن يسامحك عن كل ما فعلت! وأن يغطى نفسك بدمه الطاهر، فلا تقع تحت طائلة القانون الإلهى:
“أجرة الخطية هى موت، والنفس التى تخطئ تموت”.
حسنًا … يارب !! كنا أمواتًا !! فمررت بنا وافتقدتنا بحبك !! ودخلت معنا فى عهد !!
فماذا بعد؟
يقول الرب: “حممتك بالماء، وغسلت عنك دماءك، ومسحتك بالزيت، وألبستك مطرزة، ونعلتك بالتخس، وأزرتك بالكتان، وكسوتك بزا، وحليتك بالحلىّ، فوضعت أسورة فى يديك، وطوقا فى عنقك، ووضعت خزامة فى أنفك، وأقراطًا فى أذنيك، وتاج جمال على رأسك … وأكلت السميذ والعسل والزيت … وجملت جدًا جدًا فصلحت لمملكة”.
يالعظم محبتك يارب !!
كان يكفى أن تنقذنا لتتركنا !!
أو حتى لنصير أجرى وعبيد عندك !!
ولكنك حممت نفوسنا بالماء=المعمودية ومسحتنا بالزيت=الميرون
وأطعمتنا السميذ والعسل والزيت = التناول وعمل كلمة الله والروح القدس
وحليتنا بالحلى والتيجان= الفضائل
عطايا جبارة، وهبها لنا الرب !!
فهل تمتعنا بها حقا؟!
هل تجدد معى عهد معموديتك يا أخى الحبيب … فتمجد الشيطان وكل أعماله الشريرة، وترتبط بالرب يسوع، حياتك الحقيقية؟!
هل تجدد معى عهد الميرون، إذ يدشنك الروح القدس هيكلاً له، مقدسًا فكرك وحواسك وقلبك وإرادتك وأعمالك وكل خطواتك؟!
هل تشبع معى بالتناول، حيث تثبت فى الرب، ويثبت الرب فيك؟!
هل تعطى فرصة لروح الله، ليعمل بك من خلال الأمانة والجهاد، فتكتسب فضائل هى ثمار الروح: المحبة والفرح والسلام وطول الاناة واللطف والوداعة والإيمان والتعفف؟!
إذن …
فأنت الآن تصلح لمملكة!!
أى أن تكون وريثًا للمجد العتيد!! مجد الملكوت!!
فنحن كلنا نجتهد أن نكون أبناء لله، لكى نرث ملكوته … ذلك حينما تتنقى قلوبنا من زغل الخطية، فيحق، علينا وعد الرب : “طوبى للانقياء القلب لانهم يعاينون الله” (مت8:5).