الشباب والكتاب المقدس – حوار/ زكريا عبد السيد

الرئيسية / الشباب والكتاب المقدس – حوار/ زكريا عبد السيد

الشباب والكتاب المقدس – حوار/ زكريا عبد السيد

أصدقائى الشباب..

كلنا يؤمن ويدرك تماماً أن كتابنا المقدس هو تاج الكتب ودرتها، فيه نجد الحياة بين ضفتيه، وبه ننمـو ونثمـرروحياُ وإجتماعياً وثقافياً وفكرياً… هو الينبوع الذى يروى ظمأنا والمياه التى نشربها فنرتوى معنى الحياة… ومن أجل ذلك أصدقائى الشباب يسرنا فى هذا العدد من مجلتكم المحبوبة “رسالة الشباب الكنسى” أن نلتقى مع بعض الشباب نسألهم ونحاورهم عن قيمة الكتاب المقدس فى حياتهم وكيفية التعامل معه وقد تناول حوارنا هذه التساؤلات:

+ هل كتابك المقدس مفتوح دائماً؟

+ عندما تفتح الكتاب المقدس يكون ذلك (لمجرد القراءة اليومية – للدراسة – للتأمل)؟

+ هل تقرأ الكتاب المقدس بانتظام (يومياً – أحياناً – حسب الظروف)؟

+ هل تعر إنك شاب إنجيلى، بمعنى هل تستخدم مقررات الكتاب المقدس فى لغتك اليومية؟

+ هل تشعر أن الكتاب المقدس فيه علاج لكافة مشاكلك ويشبع كافة احتياجاتك الروحية والنفسية أم أنه مجرد كلمات لا تناسب ظروفك؟

+ هل تشعر وتعتقد أن الكتاب المقدس مناسب لكل العصور ولكل الناس؟ أم أنه يناسب عصر معين فقط؟

+ عندما تقرأ الكتاب المقدس هل تفهم ما فيه؟ أم تحتاج لمن يساعدك فى مهمته؟ وما هى الوسائل المساعدة التى تستخدمها؟

+ هل هناك أسفار فى الكتاب المقدس لم تقرأها حتى الآن؟ ولماذا؟

+ ما هى أهمية الكتاب المقدس بالنسبة لك؟

وقد شارك معنا فى هذا الحوار من الشباب والشابات كل من:

– نيفين أبو السعد – كنيسة الأنبا أنطونيوس أرض اللواء.

– ألفريد وديع إسكندر – صيدلى.

– مريم برتى القمص – فنون جميلة.

– أكرم جمال زاخر – نظم معلومات.

– إيهاب إبراهيم سمعان – معهد لاسلكى.

– ماريان نجيب – موظفة.

– ريمون شاكر – دبلوم تجارة.

وأما إجابات الشباب عن تساؤلاتنا فقد كانت:

بالنسبة للسؤال الأول وهـو:

هل كتابك المقدس مفتوح؟ ذكرالجميع نعم أنـه مفتـوح أمـا ألفريد فقال ليس دائماً، ماريان وريمون قال كل منهما حسب الظروف

+وعن سؤالنا الثانى: وهو عندما تفتح الكتاب المقدس فإن ذلك يكون (لمجرد القراءة اليوميةللدراسةللتأمل)؟ فقد قال أكرم ونيفين لمجرد القراءة اليومية وإيهاب وألفريد للدراسة وماريان وريمون قالا للتأمل أما مريم فقالت للدراسة أو التأمل.

+ثم كان سؤالنا الثالث وهو: هل تقرأ الكتاب المقدس بانتظام فقد ذكرت مريم وأكرم ونيفين وماريان وريمون وألفريد وإيهاب أنهم يقرأون الكتاب المقدس يومياً.

+ ثم جاء موعد السؤال الرابع وهو: هل أنت شاب إنجيلى، بمعنى هل تستخدم مقررات الكتاب المقدس فى لغتك اليومية؟

وعلى هذا السؤال قال أكرم أحياناً، بينما ذكرت نيفين أنهـا تحاول تنفيذ وصايـا الإنجيـل ولكنها لا تستخدم مفرداته فـىالحياة اليوميـة وقـال ألفريـد لا استخدم مفرداته فـى الحيـاة اليومية، أما مريم فقد قالت اشعـر أننى اعيش بكلام الكتاب المقدس وأتذكر هذه الكلمات واستخدمها فـى حياتى وتظهر فى تعاملاتى مع الآخرين ولكننى لا أعنـى أن استخـدم الألفـاظ نفسها المذكورة فى الكتاب المقدس.

+ ثم كان سؤالنـا هـل تشعـر أن الكتاب المقدس فيه علاج لكافة مشاكلك،

فقال أكرم وإيهاب وماريان وريمـون نعم، أما نيفين فقالت أكيـد الكتـاب المقدس فيه علاج لكافة المشكلات ولكننا لا نلجأ إليه كل المشكلات فى كثيـر مـن الأحيـان وذلك لطبيعة البشر الذى لا يلجأ إلـى الله فى كل مشاكله، ومريم قالت أن الله يرسل كلمته لى فى الكتاب المقدس على حسب الظروف التى أمر بها وأشعر أن حديث الكتاب المقدس موجه لى شخصياً بصورة واضحة وأما ريمون وماريان فقد ذكر أن الكتاب هو كتاب فيه الدواء لكل داء وحل لكل مشاكلنا.

+ وعن سؤالنا السادس وهو هل نشعر أن الكتاب المقدس مناسب لكل العصور وكل الناس؟ فقد قال الجميع نعم أنه مناسب لكل الناس فى كل العصور.

+ بعد ذلك تساءلنا هل عندما تقرأ الكتاب المقدس تفهم ما فيه أم تحتاج لمن يساعدك فى فهمه؟ فقد ذكر الجميع أنهم أحياناً يفهمون الكتاب المقدس خصوصاً العهد الجديد لأنه بسيط وسهل وأحياناً لا يفهمون أجزاء منه مثل العهد القديم فيلجأون إلى كتب التفاسير وسماع الشرائط وCD.

+ أما سؤالنا التالى وهو: هل هناك أسفار فى الكتاب المقدس لم تقرأها حتى الآن؟ وعلى هذا السؤال قال الجميع أيضاً أن هناك أسفار لم تقرأ حتى الآن بسبب صعوبتها وبسبب عدم تنظيم الوقت فى القراءة أما تلك الأسفار فهى: لاويين – تثنية – نشيد الأنشاد – الأسفار القانونية – سفر الرؤيا.

+ وعن السؤال الأخير وهو ما أهمية الكتاب المقدس بالنسبة لك؟ فقد قال:

أكرم: هو كل حياتى وراحتى فى وقت ضيقى هو الصديق الوفى.

نيفين: يحرسنى من كل شر، يقودنى، اسمع صوت ربنا فيه.

ألفريد: هو كتاب الحياة وكلمة الله، فيه إجابة لكل التساؤلات وفيه راحة نفسية من الخوف أو القلق أو الاضطراب – ينقى الفكر ويطهر القلب من كل شر.

مريم: من خلال الكتاب المقدس، الله يجيب عن أسئلتى ويحل لى مشاكلى ويعطينى الرد المناسب داخل الكتاب المقدس.

إيهاب: هو حياتى وعشرتى مع الرب يسوع.

ماريان: هو الماء الذى أشرب منه فلا أعطش أبداً.

ريمون: كلما أبحث عن الله أجده فى الكتاب المقدس يحدثنى ويعزينى ويريح نفسى المتعبة.

وهكذا أصدقائى الشباب كانت تلك هى الإجابات التى حصلنا عليها من الشباب، وكان لابد أن نستزيد ونتعلم من رأى أحد معلمى الكنيسة الكبار الذين اختبروا وعاشوا الكتاب المقدس، وتوجهنا إلى مدرسة المتنيح الأنبا يوأنس أسقف الغربية..

ومن خلال هذه المدرسة أدركنا أهمية الكتاب المقدس بالنسبة لنا فهو:

+ بشارة رجاء وعزاء.

+ نور وهداية.          + سلاح وعون.

+ مقياس للكمال والنمو.

أما كيف ندرس الكتاب المقدس؟ فإن دراسته لابد أن تكون:

+ بالروح : لأن الرب يسوع قال: “الكلام الذى أكلمكم به روح وحياة” (يو 63:6) فكلام الله روح، ولا يمكننا فهمه تماماً والشبع به إلا بالروح.

+ بخشوع : يجب أن تقرأ كلام الله مستمع إليه فى ملء الوقار والخشوع لأننا عندما نقرأ الكتاب نكون فى حضرة الرب… والكتاب المقدس هو رسالة الرب السماوية إلى كل فرد من أولاده.

+ بإتضاع : لأن الله لا يكشف أسراره
إلا للمتضعين “أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء وأعلنتها للأطفال” (مت 25:11).

+ بإرشاد الروح القدس : الروح القدس الذى وعد السيد المسيح أنه يعلمنا كل شئ ويذكرنا بكل ما قاله لنا (يو 26:14).

+ للفائدة الشخصية : حاول وأنت تقرأ الكتاب المقدس أن تحصل على رسالة من الله إليك حيث يجب أن تشعر أن الكتاب المقدس إنما هو رسالة خاصة من أبيك السماوى.

شهادة الملوك والفلاسفة والعلماء للكتاب المقدس عبر التاريخ :

+الملكة فيكتوريا ملكة إنجلترا (18191901):

ردت على سفير لأحدى الدول الأفريقية ذهب مرة ليسألها عن سر عظمة بريطانيا فأشارت بيدها إلى الكتاب المقدس وقالـت: “هـذا هو سر عظمة إنجلترا“.

+جورج واشنطن (17321799):

يستحيل حكم العالـم حكمـاًعادلاً بدون الله والكتاب المقدس.

+إبراهام لنكولن (18091865):

هـذا الكتـاب المقـدس هـوأحسن كتاب أعطـاه الله للإنسـان ولولا الكتـاب المقـدس ما عرفنـا الخطأ من الصواب وكل ما يختـص بمصلحة البشر هنا وهناك مدون فيه.

+نابليون (17691821):

هذا هو كتاب الكتب إنـى لا أمـلّ من قراءته كل يوم بل أقـرأه بلـذة وشغف عظيمين ولا أرى فى غيره ما أراه فيه، ولا أجد تعاليم أدبية خارقة للعادة كتعاليمه، والنفـس للأفضل مـادام هـذا الكتـاب مرشداً وقائداً لها.

+غاندى (18691948):

الكتاب المقدس تاج الكتب والموعظة على الجبل هى درة هذا التاج.

+اسحق نيوتن (16421727):

إننا نحسب كتاب الله أبلغ فلسفة فإنى أجد فيه علامات أثبتت على صدقه مما فى أى تاريخ آخر.

+الشاعر الألمانى جوته (17491832):

ليتقدم العالم كما يريد وليرتق فروع البحث البشرى إلى منتهاها فليس منها ما يقوم مقام الكتاب المقدس الذى هو أساس كل تهذيب ومصدر كل ارتقاء.

+جان جاك روسو (17121778):

إننى اعترف بأن عظمة الكتاب المقدس تدهشنى كثيراً كما أن طهارة الإنجيل تؤثر على نفس.

+الفيلسوف الفرنسى بيكون (15611626):

إن خلائقك يا إلهى كانت كتاباً لى، ولكن كتابك فاقها جميعاً.

آيات في حياتي

قال الرب ليشوع في بداية خدمته: “لا يَقف إنسان في وجهِكَ كل أيام حَياتكَ. كما كنت مع موسى أكون معكَ. لا أُهمِلُكَ ولا أترُكك. تشَدَّد وتشَجَّع” (يش 5:1-6)، وكان هذا التشجيع الإلهي بمثابة أمر واجب التنفيذ.. “أما أمَرتُكَ؟ تشدَّد وتشجَّع! لا ترهَب ولا ترتعب لأن الرب إلهكَ معكَ حيثما تذهب” (يش 9:1).

إنه وعد يخصني أنا، الرب بنفسه يسندني ويعضدني ويشجعني، لذلك “إن قامت عليَّ حرب ففي ذلك أنا مُطمئن” (مز 3:27)، “إن كان الله معنا، فمَنْ علينا؟” (رو 31:8).

ربي يسوع..

سوف لا أعبأ بتهديدات الناس، ولا اضطرب لمؤامراتهم “لأنك أنتَ معي. عَصاكَ وعُكازُكَ هما يُعزيانني” (مز 4:23). وإن أصابني ضرر من أحدهم، سأعرف أنه بتدبيرك ولصالحي لأن وعدك الإلهي “مَنْ ذا الذي يقول فيكون والرب لم يأمُر؟” (مرا 37:3).

سوف لا أرهب إنسانًا ولا ارتعب من موقف، وسأشعر بحضورك الإلهي في حياتي في كل مشوار وعند كل
مفترق طرق..

أنت هو صديقي وأبي وربي وإلهي وعريس نفسي المرافق لمسيرة حياتي.. حتى إن كنتُ أنا ضعيفًا ومائل إلى الخطأ والخطية، ولكنني أثق أنك تظل “أمينًا لا يمكن أن تنكر نفسك”.. حسب وعدك الصادق “إن كُنّا غير أُمَناء فهو يبقى أمينًا، لن يَقدِر أن يُنكِر نَفسَهُ” (2تي 13:2).

فأنت أمين إلى الانقضاء. لا تتركني ولا تهملني..

لأني ابنك ومتمسك بوعدك. آمين.

 

 

 

مشاركة المقال