1- ما هو مفهوم الزواج فى المسيحية؟ وما هى الخطوات الطقسية للزواج؟
الزواج فى المسيحية هو أحد أسرار الكنيسة السبعة وهى:
المعمودية – الميرون- التناول – التوبة- مسحة المرضى- الزواج- الكهنوت… بمعنى أنه أمر مقدس، يجب أن يتم بممارسة شعائر دينية بواسطة الآباء الكهنة.
ويتلخص طقس الزوج فيما يلى:
1- المناداة باسم الزوجين ومباركة الدبلتين (علامة التوافق ورباط المحبة).
2- صلاة شكر لله من أجل توفيقه.
3- طلبات تحوى نصائح وتشرح قدسية هذا السر المقدس.
4- فصول من الإنجيل حول الزواج، وكيف يكون مقدساً؟
5- دهن بالزيت للبركة فى الجبهة والرقبة واليدين.
6- الصلاة على أكاليل يلبسها العروسان، علامة الفرح والاستعداد للحياة المقدسة.
7- وصايا للزوجين حتى يلتزما بها حفظاً لكيان الأسرة.
2- هل تعترف الكنيسة بالزواج المدنى أو العرفى؟
لا تعترف الكنيسة بالزواج المدنى خلوا من الشعائر الدينية، وتربط الاثنين معاً. ولا تعترف بالزواج العرفى فهو ليس موجوداً على الإطلاق فى المسيحية.
3- لماذا انتشر الزواج المدنى بين الأقباط حالياً رغم عدم وجود أساس له فى الشريعة المسيحية؟
لا أعتقد ذلك إطلاقاً، فالناس يعلمون أن الزواج المدنى فقط هو نوع من الزنا العلنى، المرفوض كنسياً واجتماعياً… إنها – لو حدثت – حالات قليلة فى السّر تكون مرفوضة كنسياً واجتماعياً.
4- ما رأى نيافتكم فى لجوء بعض المسيحين الأرثوذكس لتغيير المذهب فى حالة رفض الكنيسة تطليقهم معتمدين أنه فى حالة تغيير الملة يتم الحكم طبقاً للشريعة الإسلامية؟
هذا تحايل على قانون الكنيسة ونصوص الإنجيل المقدس، يلجأ إليه البعض إعمالاً للائحة قديمة أعدّها البعض، ولا توافق عليها الكنيسة ولا الإنجيل.
5- هل تسمح الكنيسة بزواج أبنائها من أبناء المذاهب المسيحية الأخرى (كاثوليك – بروتستانت)؟
الأصل فى الزواج التوافق الكامل بين الزوجين فى العقيدة والحياة اليومية.. لذلك لابد من اتحاد الطائفة والملة بينهما… يجب أن يتفقا على طائفة واحدة يعيشان فيها… كذلك فاختلاف الطائفة أو الملة معناه –فى القوانين الحالية-تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية فى الطلاق والخلع.
6- ماذا لو استحالت العشرة بين الزوجين دون وجود سبب شرعى كنسى لطلاقهم فهل يمكن طلاقهم؟
يجب أن نجتهد فى مصالحتهم بكل ما نستطيع حفاظاً على كيان الأسرة ونفسية ومستقبل الأطفال… فإن استحال ذلك فالتباعد بين الزوجين أفضل من الطلاق الرسمى وتبعاته على الزوجين والأطفال والسمعة فى المستقبل.
7- ما هو موقف الكنيسة من طفل جاء نتيجة علاقة زواج مدنى أو عرفى فهل يمكن قبوله كعضو فى الكنيسة وتعميده؟
يمكن قبوله كعضو فى الكنيسة حيث لا ذنب له فى هذه العلاقة الآثمة، ولكن من يأتى به إلى المعمودية ويصير مسئولاً عنه يكون شخصاً آخر غير أبويه.
8- سمعنا منذ فترة عن مشروع قانون الأحوال الشخصية الموحد للأقباط الموحد للأقباط فهل هناك اختلاف بينه وبين اللائحة 38 التى تحكم الآن ولماذا لم يعرض على مجلس الشعب إلى الآن؟
نعم… هناك اختلافات بين قانون الأحوال الشخصية الموحد للمسيحيين كلهم فى مصر، بعد أن اتفق عليه الجميع، فهو يؤكد أن العقد هو شريعة المتعاقدين لذلك فهو يمنع تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية على المسيحيين فهى مختلفة عن أحكام الشريعة المسيحية والإنجيل. كذلك يمنع القانون الجديد الطلاق لغير علة الزنا أو تغيير الدين. أما لماذا لم يعرض على مجلس الشعب حتى الآن، فالإجابة لدى مجلس الشعب.
9- إذا جاء لنيافتكم وأنتم أسقف الشباب شاب يريد الزواج عرفياً أو مدنى نظراً لارتفاع تكاليف الزواج الشرعى بما تنصحه وما هو دور الأسقفية فى محاربة تلك الزواج؟
طبعاً نشرح له أن هذا نوع من الزنا… ونحاول أن نساعده فى الزواج، وهذا يحدث كثيراً بالنسبة لذوى الظروف المادية الصعبة. كما أننا نقوم بحملة توعية مستمرة للشباب حول:
أ- كيفية الاستعداد للزواج.
ب- كيفية اختيار الشريك المناسب.
ج- كيفية قضاء فترة خطوبة طاهرة ومثمرة.
ء- شرح طقوس الزواج.
هـ- دراسة حول علاقات الزوجين المقدسة.
و- ماذا عن الطفل الأول؟ والثانى؟
ز- كيف نختصر تكاليف الزواج؟ من جهة الشبكة والشقة والأثاث…. الخ.
ح- مصادر المشاكل الأسرية: الشخصية والثنائية والاجتماعية، وكيف نتعامل معها؟
ط- كيف تتعامل الأسرة مع المال، ووسائل الإعلام والاتصال، والمجتمع عموماً؟
وهناك مراكز متخصصة لتدريس هذه المواد، ومكاتب للاستشارات الأسرية.
10- هل هناك إحصاء لعدد حالات الزواج غير الكنسى بين الأقباط؟
لا توجد إحصائيات – فى حدود علمى- لعدد حالات الزواج غير الكنسى ـ وأعتقد أنها قليلة جداً، لأسباب دينية واجتماعية، فالذى يتزوج بطريقة غير كنسية يجد نفسه معزولاً من الكنيسة، ومرفوضاً من المجتمع.