دكتور مكرم مهنى

الرئيسية / دكتور مكرم مهنى

دكتور مكرم مهنى

دكتور  مكرم مهنى

من مؤسسى الخدمة بأسقفية الشاب مع نيافة الأنبا موسى أسقف الشباب

نشأته : ولد مكـرم مهنى فى 20 يونيه عام 1943م فى قرية الحلوة – بنى مزار – المنيا من أب طيب القلب محب للرب يسوع وأم تقية، وكان هو الابن البكر لثمان أخوة أخرين، وفى عام 1947م اجتاح فيضان النيل قريته ودمر كل ما فيها من بيوت فانتقلت الأسرة إلى قرية  صندفا ببنى مزار.
بعد  نجاحه   فى الثانوية العامة جاء إلى القاهرة، والتحق بكلية الهندسة لمدة عامين، وسكن فى بيت الشمامسة بالجيزة  مع الارشيدياكون رمسيس نجيب، ولكن الدراسة فى الهندسة لم تعجبه، فعاد الثانوية العامـة ليلتحق بكلية الصيدلـة جامعـة القاهرة وتخرج منها متفوقًا عام  1970م ومنذ ذلك التاريخ بدأ رحلة النجاح والتفوق،  حتى جلس على قمة صناعة الدواء فى مصر.

د . مكرم مهنى قديس الدواء :
وقد سماه  الصحفى  الدكتور  خالد منتصر بهذه التسمية.  نجاحه لم يتوقف عند عمر  معين، وكان دائمًا يقول  لمرؤوسيه: “أنا رجل عندى  سبعين سنة وعندى حماس وطموح  كبير أوى، وكان يتكلم كأنه شاب فى العشرين من عمره، وذلك لكى يحب العاملين عملهم وان ليكون لديهم رؤيا وطموح”. وعلى ذلك بدأ رحلته مع الدواء بعد التخرج، فأمتلك ثلاث صيدليات “الإيمان والمحبة والرجاء” ثم مندوبًا فى إحدى الشركات ثم مديرًا للمكتب العلمى وأنطلق يؤسس شركات التوزيع، ثم مصانع إنتاج الأدوية الهامة وتصنيعها محليًا، لتناسب نفقاتها كل أسرة وكان  يشغل مناصب علمية عديدة.
د. مكرم مهنى الخادم النارى :
عرف عن الدكتور مكرم أنه صاحب رؤية  فى كل شىء، وفكر إيجابى فى كافة نواحى  الحياة ولا يستسلم لأى عقبة أو مشـكلة  ويعيش حياة التسليم الكامل لله، ففى خدمته الناريـة قام بتغيير بعـض المفاهيـم العتيقـة  فى كنيسة قريته، كمـا ساهم فى تأسيس مدارس الأحد واجتماعات للشباب  وكان يصرف على الخدمة  من أمواله الخاصة، والقليلة  جدًا أنذاك كما أنـه كـان  يستضيف العديد من الخدام والآباء المعروفين للوعظ فى هذه الكنيسة مثل الدكتور أميل عزيز (نيافة الأنبا موسى والارشيدياكون رمسيس نجيب) وأخيرًا قام بتطوير مستشفى القرية وإمدادها بكافة الاحتياجات كما أسس بها مستوصف.
د . مكرم مهنى وأسقفية الشباب :
وعلى مستوى خدمة الشباب أيضًا شارك فى مساندة نيافة الأنبا موسى فى خدمة الشباب طوال  35 عامًا واستمر يخدم حتى النفس الأخير.

مؤسس الأسرات الجامعية :
فى بداية السبعينات كان   عدد الأسرات الجامعية  لا يتعدى أصابع اليد الواحدة، والآن لدينا أكثر من مئة أسرة والفضل فى ذلك إلى الدكتور مكرم مهنى فهو الذى تم اختياره أمينًا عامًا للأسر الجامعية أما إنجازاته فى ذلك:
أسس أسرة القديس أغسطينوس الصيدلية عام 1970م :
من خلال هذه الأسرة العريقة ظهرت الترنيم الملحنة (خاصة قصائد قداسة البابا شنوده) التى  أول من لحنها د. فيصل فؤاد كما هى الآن.. بالإضافة إلى الأنشطة المختلفة.
د . مكرم مهنى رائد العمل الوطنى :
كان يحب وطنه ويهتم بمشاكله، ودائمًا يساهم فى القضايا الهامة التى تعود بالنفع على الوطن فقد شارك  فى إعداد مؤتمـر  جماهيرى فى قريته  عقب النكسة عام 1967م وتحدث فيه  أمام الجماهير لكى  يمحو من قلوبهم أثار  النكسة، ويحفزهم على  مساندة القيادة السياسية  فى مواجهة أثار النكسة وعندما علم بتنحى الزعيم عبد الناصر فى 9 يونيه قاد مسيرة إلى البهنسا ثم العودة إلى القرية سيرا على الأقدام.. وفى نصر أكتوبر ساهم مع رفاقه فى رعاية جرحى أكتوبر. وفى عام 2010م ساهم مع مجموعة من المفكرين والسياسيين فى تأسيس المرصد المصرى للمواطنة، وذلك لرصد الجوانب السياسية والاجتماعية فى ذلك الوقت، ثم ساهم مع رفيقه دكتور محمد أبو الغار فى تأسيس الحزب المصرى الديمقراطى عقب ثورة 25 يناير.
د . مكرم مهنى رائد العمل المسكونى :
منذ بداية خدمته فى أوائل السبعينات وقد انخرط فى العمل المسكونى وتوطيد العلاقة بين الطوائف المسيحية فى كل مكان حتى صار نموذجًا كنسيًا للعمل المسكونى فقد: ساهم فى تأسيس اللجنة المسكونية للشباب عام 1970م مع نيافة الأنبا صموئيل، كما ساهم فى تأسيس الاتحاد العالمى المسيحى للطلبة، وهو أقدم هيئة مسكونية شبابية فى العالم. كما كانت له علاقات مع مجلس الكنائس العالمى ومجلس كنائس الشرق الأوسط وهو أول مصرى أرثوذكسى يشارك فى رابطة الشباب الأرثوذكسية العالمية (سيندزموس).
وقد رأس جنازته قداسة البابا تواضروس الثانى وعدد كبير من الآباء الأساقفة والكهنة يوم 24/12/2015 بالكنيسة البطرسية، فقد كانت مظاهرة حب وتكريم من جميع أطيـاف الشـعب
المصرى والطوائف المسيحية لهذا الرجل العظيم.

 

المقال من مجلة أغصان لشباب تحت العشرين

مشاركة المقال