سر الأعتراف ونتائجه – نيافة الأنبا موسى الأسقف العام

الرئيسية / سر الأعتراف ونتائجه – نيافة الأنبا موسى الأسقف العام

1- هو رجوع الخاطئ إلى الله ومصالحته معه باعترافه بخطاياه، أمام كاهن الله ليحصل على حل لمغفرة ذنوبه كما أمر المسيح معطياً السلطان للكهنة بذلك: “وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِى السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِى السَّمَاوَاتِ” (مت 19:16)، “وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُمْ فَقُلْ لِلْكَنِيسَةِ. وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ الْكَنِيسَةِ فَلْيَكُنْ عِنْدَكَ كَالْوَثَنِىِّ وَالْعَشَّارِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِى السَّمَاءِ وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِى السَّمَاءِ” (مت 17:18-18)، “مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُ تُغْفَرُ

2- كان يتم بالاعتراف بالإقرار بالخطايا “وَكَانَ كَثِيرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَأْتُونَ مُقِرِّينَ وَمُخْبِرِينَ بِأَفْعَالِهِمْ” (أع 18:19).

شروط التوبة

1- انسحاق القلب والندامة على الخطية “ذَبَائِحُ اللهِ هِىَ رُوحٌ مُنْكَسِرَةٌ. الْقَلْبُ الْمُنْكَسِرُ وَالْمُنْسَحِقُ يَا اللهُ لاَ تَحْتَقِرُهُ” (مز 17:51)، “أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِى وَأَقُولُ لَهُ: يَا أَبِى، أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ، وَلَسْتُ مُسْتَحِقّاً بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْناً. اِجْعَلْنِى كَأَحَدِ أَجْرَاكَ” (لو 18:15-19)، “وَأَمَّا الْعَشَّارُ فَوَقَفَ مِنْ بَعِيدٍ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَرْفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ بَلْ قَرَعَ عَلَى صَدْرِهِ قَائِلاً: اللهُمَّ ارْحَمْنِى أَنَا الْخَاطِئَ” (لو 13:18)، “لأَنَّ الْحُزْنَ الَّذِى بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يُنْشِئُ تَوْبَةً لِخَلاَصٍ بِلاَ نَدَامَةٍ، وَأَمَّا حُزْنُ الْعَالَمِ فَيُنْشِئُ مَوْتاً” (2كو 10:7).

2- العزم الثابت على إصلاح السيرة “فَلَمَّا رَأَى كَثِيرِينَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ يَأْتُونَ إِلَى مَعْمُودِيَّتِهِ قَالَ لَهُمْ: يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِى مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَبِ الآتِى؟ فَاصْنَعُوا أَثْمَاراً تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ” (مت 7:3-8)، “بَعْدَ ذَلِكَ وَجَدَهُ يَسُوعُ فِى الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ: هَا أَنْتَ قَدْ بَرِئْتَ


فلاَ تُخْطِئْ أَيْضاً لِئَلاَّ يَكُونَ لَكَ أَشَرُّ” (يو 14:5)، “فَقَالَتْ: لاَ أَحَدَ يَا سَيِّدُ. فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: ولاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِى وَلاَ تُخْطِئِى أَيْضاًً” (يو 11:8)، “فَتُوبُوا وَارْجِعُوا لِتُمْحَى خَطَايَاكُمْ لِكَىْ تَأْتِىَ أَوْقَاتُ الْفَرَجِ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ” (أع 19:3)، “فَاذْكُرْ مِنْ أَيْنَ سَقَطْتَ وَتُبْ، وَاعْمَلِ الأَعْمَالَ الأُولَى، وَإِلاَّ فَإِنِّى آتِيكَ
عَنْ قَرِيبٍ وَأُزَحْزِحُ مَنَارَتَكَ مِنْ مَكَانِهَا، إِنْ لَمْ تَتُبْ” (رؤ 5:2).

3- الإيمان الثابت بالمسيح والرجاء الوطيد فى تحننه لأن “وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِىَ بَيْنَ النَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِى أَنْ نَخْلُصَ” (أع 12:4)، “لَهُ يَشْهَدُ جَمِيعُ الأَنْبِيَاءِ أَنَّ كُلَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ يَنَالُ بِاسْمِهِ غُفْرَانَ الْخَطَايَا” (أع 43:10)، “فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضاً إِلَى التَّمَامِ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى اللهِ، إِذْ هُوَ حَىٌّ فِى كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ” (عب 25:7).

4- الاعتراف الشفوى بالخطايا أمام الكاهن كوكيل الله.

+ “فَإِنْ كَانَ يُذْنِبُ فِى شَىْءٍ مِنْ هَذِهِ يُقِرُّ بِمَا قَدْ أَخْطَأَ بِهِ. وَيَأْتِى إِلَى الرَّبِّ بِذَبِيحَةٍ لإِثْمِهِ عَنْ خَطِيَّتِهِ الَّتِى أَخْطَأَ بِهَا: أُنْثَى مِنَ الأَغْنَامِ نَعْجَةً أَوْ عَنْزاً مِنَ الْمَعْزِ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ فَيُكَفِّرُ عَنْهُ الْكَاهِنُ مِنْ خَطِيَّتِهِ” (لا 5:5-6).

+ “أَذْكُرُ مِيثَاقِى.. الَّتِى خَانُونِى بِهَا وَسُلُوكِهِمْ مَعِىَ الَّذِى سَلَكُوا بِالْخِلاَفِ.. لَكِنْ إِنْ أَقَرُّوا بِذُنُوبِهِمْ” (لا 40:26-42).

+ “إِذَا عَمِل رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ شَيْئاً مِنْ جَمِيعِ خَطَايَا الإِنْسَانِ وَخَانَ خِيَانَةً بِالرَّبِّ فَقَدْ أَذْنَبَتْ تِلكَ النَّفْسُ. فَلتُقِرَّ بِخَطِيَّتِهَا التِى عَمِلتْ” (عد 6:5-7).

+ “وَتَأْتِى إِلى الكَاهِنِ الذِى يَكُونُ فِى تِلكَ الأَيَّامِ وَتَقُولُ لهُ: أَعْتَرِفُ اليَوْمَ لِلرَّبِّ إِلهِكَ أَنِّى قَدْ دَخَلتُ الأَرْضَ التِى حَلفَ الرَّبُّ لآِبَائِنَا أَنْ يُعْطِيَنَا إِيَّاهَا. فَيَأْخُذُ الكَاهِنُ السَّلةَ مِنْ يَدِكَ وَيَضَعُهَا أَمَامَ مَذْبَحِ الرَّبِّ إِلهِكَ” (تث 3:26-4).

+ “إِنْ كُنْتُ قَدْ كَتَمْتُ كَالنَّاسِ ذَنْبِى لإِخْفَاءِ إِثْمِى فِى حِضْنى” (أى 33:31).

+ “فَقَالَ يَشُوعُ لِعَخَانَ: يَا ابْنِى, أَعْطِ الآنَ مَجْداً لِلرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ, وَاعْتَرِفْ لَهُ وَأَخْبِرْنِى الآنَ مَاذَا عَمِلْتَ. لاَ تُخْفِ عَنِّى” (يش 19:7).

+ “فَقَالَ دَاوُدُ لِنَاثَانَ: قَدْ أَخْطَأْتُ إِلَى الرَّبِّ. فَقَالَ نَاثَانُ لِدَاوُدَ: الرَّبُّ أَيْضاً قَدْ نَقَلَ عَنْكَ خَطِيَّتَكَ. لاَ تَمُوتُ” (2صم 13:12).

+ “وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِى السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِى السَّمَاوَاتِ” (مت 19:16).

+ “وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُمْ فَقُلْ لِلْكَنِيسَةِ. وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ الْكَنِيسَةِ فَلْيَكُنْ عِنْدَكَ كَالْوَثَنِىِّ وَالْعَشَّارِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِى السَّمَاءِ وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِى السَّمَاءِ” (مت 17:18-18).

+ “وَلَمَّا قَالَ هَذَا نَفَخَ وَقَالَ لَهُمُ: ﭐقْبَلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ. مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُ تُغْفَرُ لَهُ وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُ أُمْسِكَتْ” (يو 22:20-23).

+ “أَمَرِيضٌ أَحَدٌ بَيْنَكُمْ؟ فَلْيَدْعُ شُيُوخَ الْكَنِيسَة،ِ فَيُصَلُّوا عَلَيْهِ وَيَدْهَنُوهُ بِزَيْتٍ بِاسْمِ الرَّبِّ، وَصَلاَةُ الإِيمَانِ تَشْفِى الْمَرِيضَ وَالرَّبُّ يُقِيمُهُ، وَإِنْ كَانَ قَدْ فَعَلَ خَطِيَّةً تُغْفَرُ لَهْ” (يع 14:5-15).

5- كان الرسل يوقعون التأديبات على الخطاة بدليل “وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ قَدْ أَحْزَنَ، فَإِنَّهُ لَمْ يُحْزِنِّى، بَلْ أَحْزَنَ جَمِيعَكُمْ بَعْضَ الْحُزْنِ لِكَىْ لاَ أُثَقِّلَ. مِثْلُ هَذَا
يَكْفِيهِ هَذَا الْقِصَاصُ الَّذِى مِنَ الأَكْثَرِينَ” (2كو 5:2-6).

نتائج هذا السر

1- مسامحة الخاطئ وغفران خطاياه :

+ “أَعْتَرِفُ لَكَ بِخَطِيَّتِى وَلاَ أَكْتُمُ إِثْمِى. قُلْتُ: أَعْتَرِفُ لِلرَّبِّ بِذَنْبِى وَأَنْتَ رَفَعْتَ أَثَامَ خَطِيَّتِى” (مز 5:32).

+ “لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ وَإِلَى إِلَهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَان” (إش 7:55).

+ “مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُ تُغْفَرُ لَهُ وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُ أُمْسِكَتْ” (يو 23:20).

+ “إِنْ قُلْنَا إِنَّهُ لَيْسَ لَنَا خَطِيَّةٌ نُضِلُّ أَنْفُسَنَا وَلَيْسَ الْحَقُّ فِينَا. إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ” (1يو 8:1-9).

2- محو الخطية وعدم ذكر الله لها :

+ “قَدْ مَحَوْتُ كَغَيْمٍ ذُنُوبَكَ وَكَسَحَابَةٍ خَطَايَاكَ. ارْجِعْ إِلَىَّ لأَنِّى فَدَيْتُكَ” (إش 22:44).

+ “فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِى فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِى وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِى فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. فِى بِرِّهِ الَّذِى عَمِلَ يَحْيَا” (حز 21:18-22).

3- التبرر من الخطية :

+ “اغْسِلْنِى كَثِيراً مِنْ إِثْمِى وَمِنْ خَطِيَّتِى طَهِّرْنِى” (مز 2:51).

+ “أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ هَذَا نَزَلَ إِلَى بَيْتِهِ مُبَرَّراً دُونَ ذَاكَ” (لو 14:18).

4- نيل الخلاص والحصول على رجاء الحياة الأبدية :

+ “فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: ﭐلْيَوْمَ حَصَلَ خَلاَصٌ لِهَذَا الْبَيْتِ إِذْ هُوَ أَيْضاً ابْنُ إِبْرَاهِيمَ” (لو 9:19).

+ “أَنْ يُسَلَّمَ مِثْلُ هَذَا لِلشَّيْطَانِ لِهَلاَكِ الْجَسَدِ لِكَىْ تَخْلُصَ الرُّوحُ فِى يَوْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ” (1كو 5:5).

5- الانعتاق من عقاب الخطية :

+ “فَلَمَّا رَأَى كَثِيرِينَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ يَأْتُونَ إِلَى مَعْمُودِيَّتِهِ  قَالَ لَهُمْ: يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِى مَنْ أَرَاكُمْ  أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَبِ الآتِى” (مت 7:3).

+ “وَﭐلآنَ قَدْ وُضِعَتِ الْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ فَكُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَراً جَيِّداً تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِى النَّارِ” (مت 10:3).

+ “كَلاَّ أَقُولُ لَكُمْ. بَلْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذَلِكَ تَهْلِكُونَ” (لو 3:13).

6- المصالحة مع الله ونيل سلامه :

+ “فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ” (رو 1:5).

+ “لأَنَّهُ هُوَ سَلاَمُنَا، الَّذِى جَعَلَ الاثْنَيْنِ وَاحِداً، وَنَقَضَ حَائِطَ السِّيَاجِ الْمُتَوَسِّطَ” (أف 14:2).

7- الحصول على رتبة البنوة التى فقدناها بالخطية :

+ “فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ وَقَالَ: كَمْ مِنْ أَجِيرٍ لأَبِى يَفْضُلُ عَنْهُ الْخُبْزُ وَأَنَا أَهْلِكُ جُوعاً! أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِى وَأَقُولُ لَهُ: يَا أَبِى، أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ، وَلَسْتُ مُسْتَحِقّاً بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْناً. اِجْعَلْنِى كَأَحَدِ أَجْرَاكَ. فَقَامَ وَجَاءَ إِلَى أَبِيهِ” (لو 17:15-20).

مشاركة المقال