عناصر الموضوع الناجح لإجتماعات الشباب
هناك عشرة عناصر للموضوع المؤثر، وهى أن:
1- يكون مناسبًا.
2- يكون مهدفًا.
3- واضح الأفكار.
4- مقسم الوقت.
5- فيه المرجعية والتى يجب أن تكون (كتابية – آبائية – علمية).
6- به معلومات (بمعنى أن يقدم معلومة جديدة).
7- فيه تأثير على السامع.
8- يتصف بالحوار.
9- ينتهى بالتطبيق.
10- تصحبه صلاة.
1- أن يكون مناسبًا:
فلابد أن يشبع الموضوع احتياجًا معينًا عند السامع، فمن المبادئ المعروفة فى التعليم. إن الإنسان لا يسمع إلا ما يريد ولا يفعل إلا ما يحب. وعندما يحب شئ ينفذه. لذلك فلابد أن يكون أى موضوع يناسب احتياجات الشباب ويناسب ظروفهم العمرية، النفسية، الروحية والاجتماعية بمعنى أنه قريب من حياتهم واحتياجاتهم والمدخل هو الذى يجعل الموضوع مرغوبًا أى يحرك احتياجات الشباب حتى لو كان لا يشعر بهذا الاحتياج.. مثلاً موضوع: “الملائكة” الشباب يشعر بعدم احتياجه لهذا الموضوع، لذا لابد أن نخلق هذا الاحتياج بأن لكل شاب ملاكه الحارس، هل للملائكة عمل؟ وما هو عملهم؟
2- أن يكون مهدفًا:
لابد أن يكون للموضوع هدف عام وأهداف فرعية أيضًا، وينبغى أن يكون الهدف واضحًا فى ذهن المتكلم حتى يستطيع خلق هذا الهدف فى حياة الشباب.
مثلاً موضوع العولمة .. هل لها هدف؟ .. نتحدث عن العولمة والمعلومات.. تأثير العولمة على الحياة الروحية. وعلى النفس البشرية.
كيفية استثمار هذه العولمة كنسيًا ؟
العولمة واقع يجب أن اتفاعل معه. نستفيد بالإيجابيات ونرفض السلبيات لابد أن يكون الهدف واضحًا فى ذهن المتكلم، حتى يصل واضحًا إلى عقول الشباب. ولاحظ أن التشويش، قد يحدث أكثر فى ذهن السامع لا فى ذهن المتكلم.مثلاً… موضوع عن “الكتاب المقدس” قد تكون أهدافه:
– لماذا اقرأ الكتاب؟ – هل أنا محتاج إليه؟
– كيف اقرأ الكتاب؟ – كيف ادرسه واطبقه فى حياتى؟
3- واضح الأفكار:
لابد أن يكون المتكلم لديه صورة واضحة عن الموضوع، إن المهندس قبل أن يبنى مبنى لابد أن يصممه، هكذا الخادم لابد أن تكون أفكاره واضحة وكذلك من هم شريحة المستمعين، وما الذى يريدون سماعه.
إن أهمية وضوح الكلمة فى ذهن الخادم تقيه من البلبلة، ومن كثرة الآراء. عندما يكون المتكلم واضح الأفكار ينعكس هذا على السامعين، إذ تراهم يؤمنون بالموضوع ويشعرون بجدية الخادم.
لعل أدق مسألة يجب على الواعظ استيعابها والانتباه إليها، هى أن غنى العظة لا يقوم على امتدادها وإنما على عمقها. ويلاحظ تمامًا كيف يبدأ البعض عظتهم بموضوع ويخرجون إلى آخر ثم آخر فيثقلون العظة بالمعانى وتكون ثمرتها ضعيفة جداً. فأدق مسألة هى تحديد الفكرة من العظة ومن ثم التعاليم التى سوف توضحها هى حصرًا.
لذلك لابد للواعظ قبل أن يحدد لنفسه ما هى الأفكار المحددة التى يريد أن يوضحها لسامعيه، وأن يحدد ترتيبها وكيف سيشرحها. كى يساعد على وضوح الفكرة والابتعاد عن الإسهاب فى الصفات والبلاغات المصطنعة، فهذه كلها توضح الفكرة فى ذهن المستمع. والعظة يكون نجاحها أسهل كلما تناولت مواضيع أقل.
4- مقسم الوقت:
إن التقسيم السلس لموضوع كلمتك سيجعل أذهان الحاضرين لا تنفلت ولا تتشتت، مثلاً موضوع يستغرق 25 دقيقة يقسم إلى:
– أولاً: المقدمة (3-5 دقائق) : فيها يتم (جذب الانتباه، ما هو الهدف؟ فكرة عامة عن الموضوع).
– ثانيًا: صلب الموضوع (12-15 دقيقة) : النقاط الرئيسية فى صلب الموضوع تتبعها النقاط الفرعية.
– ثالثًا: الخاتمة (3-4 دقائق) : تلخيص سريع للكلمة، أو ذكر قصة مثيرة للختام، ويقال إن للمقدمة أهمية حيث تجذب السامعين وتسيطر عليهم.
ومن سمات المقدمة الجيدة أن تكون:
– مركزة : لا تطول حتى لا يملها السامع.
– مشرقة : كالضوء حتى تجذب الانتباه.
– مشوقة : تحول المستمع إلى قلب كبير ينتظر استيعاب ما ستقول فى موضوعك.
فى خدمة الكلمة.. استخدام بعض القصص فإنها تشد انتباه السامعين.
احذر فى مقدمة الكلمة أن تعتذر بأنك غير متمكن أو أنك لم تحضّر جيدًا.
5- فيه المرجعية:
أ- كتابية :حيث إن الكتاب هو نبع الكشف الإلهى ومصدره. وهو الطريق التى تسير بنا إلى حفظ الوصية الإلهية وعيشها. هكذا يشكل الكتاب بالوقت ذاته أداة للوعظ ولكن أيضاً غاية من غاياته. فتفسير الكتاب بحد ذاته يعنى إيصال الكشف الإلهى للناس.
من ناحية أخرى يمتلك الكتاب المقدس عصمة فى قلوب الناس تعطى الوعظ مصداقيته ووحيه الإلهى. لذا كلما استوحت العظة أو احتوت من الآيات الكتابية كلما حملت روحًا وامتلكت ثقة المستمعين. إن العظة تستخدم الآيات الكتابية لبنيتها ولكن بالوقت ذاته تفسر هذه الآيات. من أجمل ما فى عظات القديسين هو كيفية ربطهم لأحداث الكتاب فى المواضيع المطروحة.
من هنا علينا استخدام الآيات الكتابية فى معناها الدقيق فى نصها، وليس كجزء مقتطع من النص لخدمة سياق العظة (مثال: الروح – الريح تهب حيث تشاء…).
بالنهاية إن الخطر المطروح بين الكتاب والوعظ ليس هو انفصال العظة عن الآيات الكتابية – وهذا نادرًا ما يحصل، ولكن بالعكس إفساد العظة للآيات الكتابية. مثال حىّ عن ذلك هو التجربة على الجبل، حيث كان الشيطان يستخدم الآيات الكتابية ويستشهد بها تجاه المسيح، وكان المسيح يرد عليه مفسرًا هذه الآيات بعكس ما يعنيه الشيطان وبآيات كتابية أيضًا (راجع متى 4). هذه كانت محنة الكنيسة مع الهرطقات كلها.
دراسة تفسير الكتاب المقدس دراسة وافية هى شرط أساسى للواعظ. واستخدام الآيات يجب أن يكون أمينًا للمعانى.
ب- محورية المسيح :
إنه الطريق والحق والحياة. الإنجيل كرواية عن حياة المسيح ووصاياه وعمله وأقواله هو أداتنا لكشف الحق. وهذا الحق حين نكتشفه يجعلنا “نحيا به” فيصير هو الحياة. فالمسيح بالإنجيل هو أداة الواعظ والمسيح من الإنجيل هو غاية الواعظ.
يجب ألا يقع الواعظ فى فخ التعليم الأخلاقى فيقلب المسيحية إلى علم اجتماع. بولس الرسول يُعرف إنجيله (بشارته) بكلمات محددة أن “يَسُوعَ مَاتَ وَقَامَ” (1تس 14:4). إذا كان دور الواعظ هو إيضاح الكشف الإلهى، فبحسب ما قال يسوع لأندراوس: “اَلَّذِى رَآنِى فَقَدْ رَأَى الآبَ” (يو 9:14)، يكون عمل الواعظ هو إظهار الابن فى محبته ومصالحتنا به مع الآب. المسيح هو المعلم وهو الواعظ بفم الواعظ وهو الموعوظ به. هو ملء الزمان وإكمال الناموس وهو يملأ قلوبنا فرحًا. المسيح كلمة الله وتعبير إرادته، فهو الكلمة المشروحة والكلمة المدلول عليها. المسيح هو “الْكُلَّ فِى الْكُلِّ” (1كو 28:15).
ج-كلمة آبائية :
يشكل التفسير الآبائى تفسيرًا حيًا للإنجيل. التقليد والإرث الآبائى هو الإنجيل فى التاريخ مفسرًا ومعاشًا. بالروح القدس قرأ الآباء الكتاب وبهذا الروح فسَروه وبهذا الروح عينه كتبوا وأجابوا عن مشاكل وأسئلة زمانهم.
لا يشرح الكتاب إلا الكنيسة، والمتمثلة بآبائها القديسين، فكما أن مصدر الوحى فى الكنيسة هو الروح ومادة الوحى هى الكتاب فإن مصدر التفسير هم الآباء.
يقدم لنا الأدب الآبائى أمرين، أولاً التفسير الصحيح، أى كيف تقرأ الكنيسة الإنجيل والكتاب عمومًا، وثانيًا نماذج فى الرعاية والوعظ مثالية تؤمن لنا مصدرًا ومرجعًا للوعظ غنيًا جدًا.
د- كلمة ليتورجية :
بالأساس الليتورجية هى الإطار الأساسى للوعظ، زمانًا ومكانًا. وتحتوى الليتورجيا على أهم أسس العقيدة والتفسير الكتابى. الليتورجية هى بالنهاية “عمل الجماعة الكنسية” التى تسمع الكلمة وتتأمل بها. فالكلمة تقود إلى الليتورجية والليتورجية تحيى الكلمة. الوعظ يهيئ إلى المشاركة فى الليتورجيا. فالوعظ يهيئ للمعمودية، والوعظ يهيئ لسر الشكر الإلهى. والوعظ سيجعل المؤمنين يمارسون كل الأسرار الكنسية بوعى ومعرفة روحية. لأن الأسرار دون ممارسة واعية تنقلب إلى لون من ألوان السحر.
كما أن الأسرار تقدم للوعظ مواضيع هامة وعديدة ومادة غنية قريبة من حياة الناس وعبادتهم. وتعتبر طقوس الأسرار الإلهية هى المناسبات الأفضل زمنًا ومكانًا وموضوعًا لممارسة التعليم والوعظ. بقدر ما تترافق الأسرار مع التعليم والوعظ بقدر ما تصبح فعلاً “عبادة ناطقة” والعكس بالعكس.
6- موضوع يحتوى على معلومات:
حيث إن المسيحية علم تطبيقى وليس دينًا نظريًا، فإن ممارسة الوعظ يجب أن تمس حياة الناس فى حاجاتها ومشاكلها ورجائها. والخطر فى العظات هو أن تبتغى العملانية ولكن أحيانًا تصل إلى حد التدخل فى كل حياة السامعين الأخلاقية الصغيرة. الأمر الذى يسئ إلى شعور المستمع ويدل على عدم ثقة الواعظ بسامعيه. ويدنى من جهة ثانية مستوى التعليم. أو أن تتطرف العظة إلى التنظير والإسهاب فى مسائل فلسفية وإيمانية ليست هى مشاغل الناس اليوم ولا تجيب عن حاجاتهم الروحية.
يجب أن يميز الواعظ بين ما “يجب أن يعرفه” وما “يجب أن يقوله”. وهذا الأمر طبيعى فى كل مجالات العلوم. فما يعرفه الواعظ هو بالأساس أدوات له وليست المادة التى
تعطى لسامعيه.
من الجيد كذلك أن تعالج العظة أمثلة حياتية واضحة، ولكن دون أن تمس بكرامة سامعيه. وعلى العظة أن تدين الأخطاء وتقدم الحلول وألا تميل إلى التهكم أو التهجم بسبب العملانية. وأن يكون دائمًا الحكم فى الأمور هو ضوء الإنجيل وتعاليمه. يجب ألا تنقلب العملانية إلى علمنة. وألا ينقلب الوعظ من الباب الملوكى إلى دردشة صالونات. يمكن للواعظ أن يعالج أدنى الأمور قيمة وكرامة ولكن بشكل كريم ورفيع. وهذا طبيعى فقط عندما يلتزم بالتعليم الإنجيلى كحل وتعليم.
يساعد فى جعل العظة عملانية استخدام “الأمثلة اليومية”، ولكن السامى منها بالحياة. ويفضل أن نلجأ بالأول إلى القصص الكتابية منها والمعروفة. أو أن نعود إلى التاريخ الكنسى نستنبط منه أمثلة، ومن ثم أمثلة الحياة اليومية، وأمثلة الخبرات البشرية العامة والسامية والإنسانية.
لا يستحسن خلق قصص وهمية لإنشاء عظة عليها. فهذا يجعل العظة تبدو وكأنها غير واقعية. نستطيع غالبًا أن نجد أمثلة حقيقية تجرى فى الحياة اليومية ولها واقعيتها، ونستخدمها من الخبرة الإنسانية من أجل توضيح فكرة العظة وجعل المستمعين يشاركون بالشعور بها. هذا ما استخدمه الرب فى أمثاله، التى كانت حقيقة من الحياة اليومية وواقعية (ما يجرى تمامًا مع الزارع وتمامًا مع الغنى ولعازر، وما يشعره الراعى فعلاً وهو يبحث عن الخروف الضال ويجده…).
7- بها تأثير على السامع :أى أنه لا يخاطب العقل فقط بل يخاطب الإرادة. له تأثير وتحفيز، وهنا يكون الفرق واضح بين الوعظ والتعليم. فالتعليم مجرد معلومة. معلومة هادئة، لكن الوعظ يتصف بالحوار تحفيزًا وتأثيرًا.الكلمة اللاهوتية هى التى تصل الإنسان بالله. والعظة الحقيقية هى التى تنقل الإنسان إلى الله وتنقل نعمة الله إليه. الواعظ وسيط سلام بين الموعوظ وإله السلام “إِلَهُ
الصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ” (رو 5:15، 2كو 3:1). ويفترض أن يكون استخدام الكلمة الإلهية بالواقع صحيحًا ومعزيًا. لأن هذه هى أداة الله المعبر عنها بالكلمة “أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ” (1تى 4:2).
لهذا يفضل أن يبتعد الوعظ عن لغة التهديد والتأنيب، وأن يلتزم لغة التهذيب والوداعة. إن قوة العظة وفاعليتها ودعوتها للتوبة تكمن فى قوة الكلمة الإلهية وليس فى قساوة التعبير. ويجب ألا يخلط الواعظ بين تأنيب الخطيئة وتأنيب الخاطئ.
غاية العظة هى رفع قدرة المستمعين على التزام الحياة المسيحية، وأن تسكب فى قلوبهم النعمة التى تقودهم إلى التوبة والرجاء. الواعظ ليس حاكمًا بل هو “المعزى”.
من الجيد أن نتذكر دائمًا أن الشعب الحاضر فى الكنيسة جاء إليها ينتظر تعزية
ولا يطلب شيئًا آخر. العظة جانب أساسى من الطقس الليتورجى يمكنها أن تقدم الكثير من خلال شرح الكلمة والأسرار الإلهية.
8- تتصف بالحــوار:
الحوار هو لغة التفاعل والتفاهم والإقناع، منذ قديم الزمان من جنة عدن كان هناك حوار بين الله وبين آدم وحواء. وأيضًا هو لغة الفلاسفة والحكماء… الحوار هو لغة العصر الآن.
وتلاميذ السيد المسيح يُسمون “الحواريون”، لأنهم كانوا يتحاورون مع الناس ويقنعوهم بالإيمان والسيد المسيح كان يمارس الحوار سواء الفردى أو الجماعى:
– فردى : مع السامرية – زكا. – جماعى : مع التلاميذ – الشعب – اليهود.
الحوار له فوائد عديدة، ولكننا هنا ندرس كيف – وليس لماذا؟
معناه أننا مقتنعين بأهمية الحوار فى أن نتعرف على الشباب، ماذا يحتاج، ما هى أسئلته، ما هى طاقاته، ما هى مشاكله، وما هى وزناته، وما هى نقاط انتقاده ونقاط اعتراضه – هنا يوجد وصول إلى الآخر، ثم وصول مع الآخر إلى تفاهم أو ربما إلى قرار يريح الكل.
ملامح الحوار الجيد :
1- مهدف. 2- منظم. 3- تفاعلى. 4- غير استقطابى.
5- شامل. 6- تجميعى. 7- هادئ.
1- هو حوار مهدف : كثيرًا ما نبدأ فى حوار فى نقطة ثم عبرنا السامعين والمحاورين إلى نقاط وشعاب كثيرة جدًا تنتهى بنا إلى غير ما بدأنا معروف أن الاستطراد والاسترسال من طبيعة الإنسان فهو يضيف من انفعالاته ومن أفكاره إلى ما يسمع، فهو قد يسمع شيئًا وينقل شيئًا آخر مضيفًا إليه بعض انفعالاته وبعض نقاط أخرى تستهويه لذلك من المهم أن يكون الحوار مهدفًا ما الذى نريد أن نصل إليه؟
لذلك يوجد ما يسمى نقطة نظام فى المحاورين معناها أننا خرجنا عن
الهدف ويجب الرجوع إليه أو أنه هناك خلل فى عمليه الحوار. أو أن الذى يدير الحوار استُقطب.
2- هو حوار منظم : بمعنى لابد أن يكون الحوار له عناصر أيضًا منظمة وأن الأفكار مرتبة فى ذهن المتكلم.
– الحوار يكون منظمًا من حيث مراحله وأفكاره.
– تقسيم وقت الحوار على نقاط الحوار.
– ترتيب الأفكار وتوقيت الأجزاء مهم جدًا فى عملية الحوار، لا تداخل بين الأعضاء، عدم مقاطعة أحد لأحد.
– منظم من حيث السماح بالتحدث، فلا يتكلم أحد من نفسه بدون إذن من منسق الحوار.
3- هو حوار تفاعلى : يتفاعل فيه كل من المستمعين والخادم. التفاعل معناه طرح فكرة أحد المحاورين وأحد يعترض عليها وآخر يوافق عليها ولكن لابد من إعطاء فرصة لكل المتحاورين لإبداء الرأى.
التفاعل معناه حيوية المناقشة، حيوية فى طرح الأسئلة، حيوية فى الإجابة، حيوية فى إبداء الآراء وفى تنوع الآراء.
4- حوار غير استقطابى : بمعنى أن المتكلم يستقطبه أحد المخدومين ويكون الحوار بين المتكلم وهذا الشخص فقط مما يجعل باقى المستعين يتذمروا وينفضوا عن المناقشة ويتحاورون أيضًا مع بعضهم دون الخادم وهنا تخسر الجماعة من أجل الفرد. لذا إياك والاستقطاب.
5- حوار شامل :
– أن يكون شاملاً الموضوع كله، شامل لكل الأقسام الخاصة بالموضوع.
– شامل كل الناس.
– شامل كل الإنسان بمعنى أنه شامل الأثر النفسى الروحى والنفسى والفكرى… إلخ.
– شامل لكل أعضاء الجماعة.. مكسب, أى كل الأعضاء تشارك.
هنا دورى كخادم أن أحفز من لا يتكلم أن يتكلم (كيف؟):
– بسؤال بسيط له إجابة مسهلة.
– أو عن طريق الاستفزاز الذى يجعل الناس تتكلم أو الاستشارة بسؤال وهذا ما يسمى بالعصف الذهنى بمعنى عاصفة تهب على الأذهان فتتحرك.
– أو طرح سؤال يتحمل أكثر من إجابة لكى نخرج غير المشاركين عن الصمت.
– طرح سؤال فى ضرورة تطبيقات يومية.
ويمكن تقسيم الاجتماعات إلى مجموعات لأن الشاب من الممكن أن يتكلم فى مجموعات صغيرة ولكنه لا يستطيع أن يتكلم أمام الاجتماع.
اختيار موضوع يمس حياة الشباب, والأسئلة والنقاط يجب أن تمس حياتهم حتى يشارك الشباب.
6- حوار هادئ : أن يكون حواراً هادئاً بمعنى أن لا يكون فى الحوار الناحية الشخصية ولا الناحية الانفعالية, بمعنى حيادية القائد فى إدارة الحوار فلا يكون فى ذهنه فكرة واحدة أو رأى واحد ويريد الوصول إليه.
7- حوار تجميعى : أن يكون الحوار تجميعى بمعنى ألا نترك للمشتركين أن يشتتوا الموضوع بحيث نخرج من الحوار بلا شىء, لابد من التأكيد على الفكرة والهدف كل فترة, ولاحظ أن مناقشات بدون خلاصة أو نتيجة = لا شئ.
لابد من تجميع المناقشة فى نقاط محددة يخرج بها كل شخص تحاور وأبدى رأيه فيشعر الجميع بالاستفادة الجدية من المناقشة والحوار.
وأخيراً لابد أن تكون الكلمة بها تطبيق يناسب حياة السامعين وتصحبة صلاة.