ا لشباب هم الطاقة الكامنة فى أعماق الكنيسة، والتى يجب أن تتتلف الإيمان كخبرة وعقيدة، حتى تسلمه للأجيال القادمة بمشيئة الله بحيوية وصدق.
كذلك فالشاب، يتعرفون إلى حياة من حولهم يتألق بجنسيه (الشبان والشابات) تتدفق عليها الغرائز فى تيارات قوية، ويعيشون عاطفة جياشة يختلط فيها الصدق مع الخطأ ويتنسمون هواء يهب عليها من وسائل الاعلام، ومن انطلاقه السفر الى الخارج، ومن ضغوط داخل مجتمعهم الدراسى والعام.
وامام هذا كله تتضح مسئولية أرواح، حوار البناء، والصلاة المقتدرة، والكلمة الحية، والنشاط البهيج.
هدف الخدمة فى أسقفية الشباب :
ولاينبغى أن يتوه عنا: “هل ينام علينا؟” لذا فخير ضمانات لخدمة الشباب
1- الخادم المختبر المحب للشباب ، يتعامله ويهابونه ويشعرون بصدق مشاعره نحوهم. ففى الشاب طاقة عاطفة تحتاج إلى تحسين منها فى توجيههم.
2- الكاهن اصل يرون فيه روح الابوة الصادقة: الذى يعطيهم من حبه أكثر مما يعطيه من وقته، فحتى من أنشغال الكاهن تكفى لمسة محبة وكلمة تشجيع فى توجيه الشباب واراحته.
3 – الهدف الواضح من خدمتهم، هو خلاص النفس: حتى لاتتوه الخدمة فى متاهات عقلية أو عاطفية أو اجتماعية أو حركية أو حزبية ينبغى أن يدرس كل فرد و افتقد فردى إلى هذا الهدف الجوهرى وهو خلاص النفس.
4 – الاجتماع الصحى، المبهج: الذى يتلامس فيه الشباب مع شخص المسيح، وضحى من خلال الكلمة والمتحدث ، ومن خلال الترنيمة ونوع الشاملا ، ومن خلال الافتتاحاحية بالاجبية أو الصلاة الختامية.
5 – الاهتمام الفردى: فحين يلتقى الشباب بخادم على الباب يتعرف عليه ويشجع على ان يفتقد فى منزله، ويسأل عنه عن طريق اصدقائه وزملائه فى المدرسة أو الجامعة .. كلى يعطى الشباب احساسا بالأنتماء إلى البيت الرب وخدام الكلمة.
6 – الأشطة الروحية المفرحة: وزيارة الأديرة، والزيارات إلى كنائس وشباب المدن المجاورة، وفاتها ، وفصل المخلصون، والفساد إلى الأقزام، والفساد المعاهد والجامعات أو من خلال “الشلل” والصداقات الشريرة.
غير أن جوهر خدمة الشباب هو “عمل الروح القدس” في المجهود الإنساني هو تسليمهم إلى مكان ما في صحتهم على المسيح أن يفعله فى أولاده.
الخطوط العامة التى نريد أن نغرسها فى خدمة الشباب:
كان أمامى توجيه أساسى هو إنماء الشخصية المتكاملة التي تستطيع التفاعل مع الأسرة والكنيسة والمجتمع والعالم وتكوين أبعادها كما يلى:
+ روح شبعانة بالمسيح.
+ جسد سليم.
+ عقل مستنير بالمعرفة.
+ نفس سوية منضبطة الغرائز.
+ علاقات الإنسان بالآخرين.
ويتم توصيل هذا النهج للشباب والعمل خلال عدة مجموعات:
1- مجموعة تفكير (المجموعات المتخصصة) .
2- مجموعة إتصال وتدريب (المجلات – المؤتمرات – مركز تدريب الخدام).
3- مجموعات ميدانية (الأحياء – المراحل – الإيبارشيات .. إلخ).
4- مجموعة الأنشطة التي فيها مهرجان الكرازة
أيضا نحرص فى خدمة اسقفية الشباب على بناء الشخصية المتكاملة من خلال الآتى:
حياة الشركة
الحوار
المواطنة الصالحة
الكرازة والشهادة للمسيح
إعمال العقل
الأصالة والمعاصرة .. إلخ.
أخيرا يلزم آن نهتم بالصلاة (خلال الإجتماعات والافتقاد والحياة الخاصة للخادم) فهى التى تضع الخادم فى مجال نعمة الله الفعالة ، كلمة عند وتعطى افتتاح الفم وتمهد قلب الشاب لسماع صوت المسيح المملوء حياة وخلاصا.
ليتنا نتذكر فى النهاية كلمات الكتاب المقدس: “اِلْتَفِتُوا إِلَىَّ وَاخْلُصُوا يَا جَمِيعَ أَقَاصِى الأَرْضِ” (أش 45: 22).
نيافة الأنبا موسى أسقف الشباب