خمسة شواهد على لاهوت السيد المسيح – نيافة الأنبا موسى
يحاول البعض أن ينكر إلوهية السيد المسيح – له المجد – الذى جاء إلينا من السماء، وتجسد من مريم العذراء، ليصير قريبًا منا، يتحدث إلينا، ونستمع إليه.. وفى سنوات تواجده على الأرض أظهر أنه:
+ حكيم… بلا حدود.. + قدير… بلا حدود + خاق يخلق من الطين عينًا.
ومنذ أن شرف الرب عالمنا هذا، وأخذ لنفسه طبيعتنا البشرية، والشيطان يحاول جاهدًا أن ينال من سر التجسد العظيم.
ومع أن آلاف البدع والهرطقات حاولت أن تنتقص من إلوهية الرب، إلا أن السيد المسيح له المجد “وَتَعَيَّنَ ابْنَ اللهِ بِقُوَّةٍ مِنْ جِهَةِ رُوحِ الْقَدَاسَةِ بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ” (رو 4:1).
ومقال صغير كهذا لا يتناسب مع هذا الموضوع الخطير، ولكنه مجرد مفاتيح بسيطة نقدمها لشبابنا المبارك، ثم نحيله بعدها إلى كتابات الكنيسة والآباء التى استفاضت فى شرح هذا السر الهام.
تقديم مهم: نحن لا نرفع إنساناً يدعى يسوع إلى مصاف الألوهة، ولكننا بالعكس نؤمن أن أقنوم الكلمة هو الذى تنازل وتجسد وظهر لنا فى شخص يسوع المسيح. فليس الرب إنساناً نحاول أن نؤلهه ونعبده، بل هو الله وقد تنازل وظهر فى الجسد، “وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ مَجْداً” (يو 14:1).
لذلك فكل اجتهادات مقاومى المسيحية، التى يحاولون فيها إثبات ناسوت المسيح لا تضرينا فى شئ، بل بالعكس، فنحن من أن مسيحنا هو الكلمة المتجسد، لاهوت كامل، وناسوت كامل، اتحد فى طبيعة واحدة.