الشباب والعادات – نيافة الأنبا موسى
أن الشخصية الإنسانية هى مجموعة عادات تمشى على قدمين!! وهذا بالطبع يعنى أن كل عادة نكونها لأنفسنا، سلبية كانت أم إيجابية، تعبر عن واقع داخلى فى الكيان الإنسانى، فى الفكر وفى القلب!! لذلك نذكر القارئ بالمثل الذى ذكرناه سابقاً :
ازرع فكراً… تحصد عملاً..
ازرع عملاً… تحصد عادة..
ازرع عادة… تحصد خلقاً..
ازرع خلقاً… تحصد مصيراً..
وهذه حقيقة أكيدة، فالإنسان يبدأ سلوكياته بالفكرة. وحينما تعرض له فكرة وينفعل بها ويقبلها، يحول هذه الفكرة إلى عمل… وعندما يتكرر هذا العمل، يتحول إلى عادة، ومجموع العادات التى يكتسبها الإنسان تشكل أخلاقياته… وأخلاقياته تحدد نوع مصيره. فلو أن الفكرة كانت خاطئة، يكون الفعل المكمل لها خاطئاً.. وإذ يتكرر الخطأ يتكون لدينا عادة سلبية.. ومجموع العادات السلبية يعطى صورة سيئة للأخلاق.. ومصيراً سيئاً فى النهاية.
وما نقوله عن الفكرة الخاطئة، ينطبق أيضاً على الفكرة الإيجابية، التى تتحول إلى فعل إيجابى، ثم عادة بناءة، وخلق طيب، ومصير جيد!!