كتب الأبوكريفا ولماذا رفضتها الكنيسة؟
بقلم: نيافة الأنبا موسى
مقدمة: قال دان براون فى رواية “شفرة دافنشى”: (فصل 55 من ص 234 – ص 244) “الكتاب المقدس هو نتاج إنسان.. وليس من الله … ألفه الإنسان لتسجيل الأحداث التاريخية لأزمنة مضطربة، وقد تطور من خلال ترجمات وإضافات ومراجعات لا حصر لها، ولا يمللك التاريخ نسخة محددة للكتاب ….
كان يسوع المسيح شخصية تاريخية ذات تأثير مذهل، قد يكون أكثر قائد غامض وملهم عرفه العالم .. أسقط ملوكا وألهم الملايين وابتكر فلسفات جديدة … وبسبب ذلك كله تم تسجيل حياته بيد الالاف من أتباعه عبر الأرض … كان هناك أكثر من 80 إنجيلاً تأخذ فى الاعتبار للعهد الجديد،إلا أن القليل منها فقط تم اختياره فى النهاية وهى انجيل متى ومرقس ولوقا ويوحنا.
من الذى قرر اى إنجيل يتم اختياره؟
إن الكتاب المقدس كما نعرفه اليوم كان قد جمع على يد الإمبراطور الوثنى قسطنطين الذى كان وثنيا طوال حياته وتم تعميده وهو على سرير الموت، حيث كان اضعف من أن يقاوم. ومن هنا انبثقت أعظم لحظة فى تاريخ المسيحية… فقد فوض قسطنطين بكتاب مقدس جديد وقام بتحويله وحذف الاناجيل التى تحدثت عن المسيح كإنسان وزين تلك التى أظهرت المسيح بصفات إلهية وحرمت الأناجيل الأولى، ومن ثم جمعها وحرقها.. وكان من يفضل هذه يتهم بالهرطقة… أولئك الذين اختاروا التاريخ الأصلى للمسيح كانوا أول هراطقة العالم… ولما جمع قسطنطين الإنجيل اعترف رسميا بالمسيحية، فتم اقتراح فكرة المسيح ابن الرب والتصويت عليها بين أعضاء المجلس النيقاوى، لتسود فكرة ألوهية المسيح، وان اتباعة لا يتحررون من الخطية إلا عبر طريق وحيد يمر بالكنيسة الكاثوليكية الرومانية”.
هكذا حاول “دان براون” أن يهيل التراب على المسيحية كلها وعلى الكتاب المقدس، بسبب بسيط أنه لم يدرس شيئاً عن الإيمان المسيحى والأسفار المقدسة والتاريخ الكنسى، وكيف أن هناك مخطوطات للكتاب المقدس على ورق البردى، ترجع إلى القرن الثالث، قبل قسطنطين (ق4)، وقد تم اكتشافها حديثاً (عام 1930) وما فيها هو نفس ما فى الكتاب المقدس الذى بين أيدينا.
وهو لم يدرس الحفريات الحديثة التى كل ما فيها يتوافق بدقة مع ما فى الكتاب المقدس.
لقد كانت الأسفار المقدسة معروفة ومتداولة أيام الرسل، وفى عصر الآباء الرسوليين، وكانت تتلى فى الكنائس كل يوم. وقد تمت كتابة العهد الجديد بنهاية القرن الأول، وصدرت الوثيقة الموراتورية فى منتصف القرن الثانى تحصى لنا هذه الأسفار. ثم جاء قانون البابا جلاسيوس ثم البابا أثناسيوس ليحددا لنا الأسفار المقدسة المعتمدة، ويرفضا – وقبلهما القديس ايريناؤوس- الكتب المزيفة التى كتبها الغنوسيون والهراطقة لإفساد الإيمان المسيحى، ولكن هيهات!! فلقد كانت الكنيسة فى كل العالم واحدة متحدة، وكانت تناقش أمور الإيمان والكتاب واللاهوت بدقة متناهية. فمن هو قسطنطين الذى اضطهد القديس اثناسيوس وما هى معلوماته اللاهوتية والإيمانية والكتابية حتى يحدد الكتاب المقدس لأساقفة العالم كلهم، فيخروا ساجدين له، ويحرقوا النسخ الصحيحة، ويثبتوا الكتب المزيفة؟ لقد قدمت الكنيسة قبل قسطنطين مئات الألوف من الشهداء من أجل الإيمان فهل من المعقول أن تنحنى خاضعة أمام ملك يزيف المسيحية؟ هذا هراء فى هراء.وماذا عن تفاسير الآباء ومجموعات آباء نيقية وما قبل نيقية وما بعد نيقية، وقد فسروا لنا الأسفار المقدسة كلها حتى قيل: “إذا ضاع منا الكتاب المقدس، فنحن نستطيع أن نستخرجه من بطون كتابات الآباء”؟
تعالوا ندرس الموضوع بشئ من التفصيل…
أولا: الآباء الرسل:
كتبوا الأسفار وتداولوها… وذلك بدليل الآيات التالية:
+ “وما سمعته منى بشهود كثيرين أودعه أناساً أمناء يكونون أكفاء أن يعلموا آخرين أيضاً” (2تي2:2).
+ “…تحفظون التعاليم كما سلمتها إليكم” (1كو 2:11).
+ “…أطعتم من القلب صورة التعليم التى تسلمتموها” (رو 17:6).
+ “تمسكوا بالتعاليم التى تعلمتموها سواء كان بالكلام أم برسالتنا” (2تس 15:2).
+ الأمور المتبعة عندنا: “كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداماً للكلمة” (لو 2:1).
+ “إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة فى الأمور المتيقنة عندنا” (لو1:1).
ثانياً: الآباء الرسوليون:
حددوا الأسفار القانونية وعاشوا بها وفسروها…
+ ق أكليمنضس الرومانى: يقول عنه القديس ايريناؤس أنه رأى الرسل وتشاور معهم” من أجلنا استلم الرسل الانجيل من الرب يسوع المسيح”.
+ بوليكاربوس: “الرسل بشرونا بالانجيل والأنبياء”.
+ ايريناؤس: “الرسل وضعوا فى ايدى الكنيسة كل الأمور التى تخص الحق بغزارة وفيرة”.
+ ق. كلمنضس الاسكندرى (150- 215): قال عنه المؤرخ يوسابيوس القيصرى أنه كان متمرساً فى الأسفار المقدسة”… وقد حافظ هؤلاء الأشخاص على التقليد الحقيقى للتعليم المبارك، المسلّم مباشرة من الرسل القديسين بطرس ويعقوب ويوحنا وبولس حتى وصل الينا بإرادة الله لنحافظ على هذه البذار الرسولية” (يوسابيوس القيصرى).
+ الوثيقة الموراتورية ترجع لسنة 170م جاء فيها : “الانجيل الرابع هو بواسطة يوحنا أحد التلاميذ إذ عندما توسل اليه زملاؤه التلاميذ والأساقفة فى ذلك قال: صوموا معى 3 أيام ونحن نتفاوض مع بعضنا بكل ما يوحى الله به إلينا. ففى نفس هذه الليلة عينها أعلن لاندراوس أحد الرسل أن يوحنا عليه أن يكتب كل شئ تحت اسمه، والكل يصدق على ذلك”.
+ قال بولس الرسول: الكتاب يقول “لا تكم ثوراً دارساً” (تث 4:25) والفاعل مستحق اجرته (لو 7:10)..النصف الأول من الآية من العهد القديم والنصف الثانى من انجيل معلمنا لوقا.
+ وقال بطرس الرسول: “كتب إليكم أخونا الحبيب بولس أيضاً بحسب الحكمة المعطاة له كما فى الرسائل كلها أيضاً (2بط 2:3،3).
+ “اذكروا الأقوال التى قالها سابقاً رسل ربنا يسوع المسيح…” (يه 18:19).
+ ق. أغناطيوس الأنطاكى: استشهد بما جاء فى (مت، لو، أع، رو، 1كو، أف، كو، 1تس) وبالذات يوحنا وقال: “قد أشتركتم فى الأسرار مع القديس بولس الطاهر الشهيد المستحق كل بركة، الذى يذكركم فى كل رسائله بالمسيح يسوع”.
+ ق. بوليكاربوس: اقتبس 100 مرة من 17 سفراً من العهد الجديد: الأناجيل (متى، مرقس، لوقا، أع، 1-2كو، غل، أف، فى، 1تس، 1-2تيم، عب، 1بط، 1يو).
وقال عن بولس الرسول: “الممجد بولس الذى علم الحق بدقة وثبات، وبعد رحيله ترك لكم رسائل إذا درستموها صرتم قادرين على أن تبنوا إيمانكم الذى تسلمتموه”.
+ ولم يظهر أى كتاب أبوكريفا قبل عام 150م ثم جاءت الغنوسية، فبدأ ظهور هذه الكتب المزورة الهرطوقية.
+ ق. جيروم (ضد الهراطقة): اقتبس 1064 = 626 من أناجيل + 325 من بولس + 112من باقى الأسفار.
وأكد إنتشار الأناجيل وقد اقتبس 29 مرة من الرؤيا.
+ قال: “أن متى كتب للعبرانيين ومرقس للرومان ولوقا رفيق بولس ويوحنا الذى اتكأ على صدر المخلص كتب انجيله أثناء إقامته فى أفسس.
+ أعطانا الأناجيل فى أربعة أوجه ولكنها مرتبطة بروح واحد.
متى: الميلاد والإنسان. مرقس: بروح النبوة. لوقا: شخصية المسيح الكهنوتية. يوحنا: ميلاده الأزلى.
ثالثاً: لماذا ترفض الكنيسة كتب الأبوكريفا؟
1- لأن الإنجيل الرسمى كتب بنهاية القرن الأول، وصار معروفاً ومنتشراً فى جميع الكنائس، إذ كانوا “يواظبون على تعليم الرسل..” (أع 42:2). بينما كل كتب الأبوكريفا كتبت من سنة 150 فما بعدها لكى تربك المسيحيين فى إيمانهم، ولكن هيهات!! فالكنيسة الواعية رفضتها وأدانتها.
2- لأن الأناجيل والرسائل والرؤيا كتبها آباء رسل للسيد المسيح، أما هذه الكتب المزيفة فكتبها هراطقة بعد استشهاد ونياحة جميع الرسل والتلاميذ، ثم نسبوها إليهم فى نوع من الغش المتعمد…
3- لأن الآباء القديسين اعتباراً من الآباء الرسوليين أغناطيوس وبوليكاربوس ومن بعدهما جميع آباء الكنيسة، فى كل العالم، قاموا بتفسير الكتاب المقدس كله، وبخاصة العهد الجديد، ولم يرد فى كتاباتهم الموجودة حتى الآن سوى الأسفار القانونية، بل وجدنا فى كتاباتهم رفضاً وإدانة لكتب الهراطقة الدوسيتيين والغنوسيين مثلما رفض القديسان إيريناوس وأثناسيوس إنجيل يهوذا المزعوم، أحد كتب الأبوكريفا.
4- لأن الأسفار القانونية شهدت لبعضها البعض، وكمثال قول الرسول بطرس: “لتذكروا الأقوال التى قالها سابقا الأنبياء القديسون ووصيتنا نحن الرسل وصية الرب و المخلص” (2بط 2:3).
وأيضاً قول معلمنا بولس: ” لا تكم ثوراً دارساً” (تث 4:25) والفاعل مستحق اجرته (لو 7:10)،والجزء الأول من الآية ورد فى: تث (4:25)، والجزء الثانى ورد فى: (لو 7:10).. يؤكد معرفة بولس بإنجيل لوقا.
وكذلك حين نقرأ عن الكنيسة الأولى فى اجتماع الأحد أول الأسبوع كيف “كانوا يواظبون على تعليم الرسل، والشركة، وكسر الخبز، والصلوات” (أع 42:2).
إذن كانت تعاليم الرسل منتشرة ومتداولة بين الكنائس وصارت جزءاً من لقاء الأحد.
5- رسالة الرسول بولس إلى أفسس كانت رسالة دورية Encyclic ولهذا أوصى أهل كولوسى أن يحضروها ليقرأوها، نسخة فى أفسس، ونسخة فى لاودكيا.
6- التسليم الرسولى منذ القرن الأول سلمنا الأسفار الموحى بها من الله، واستمرت الكنيسة فى العالم كله تتسلم وتسلم نفس الأسفار القانونية من جيل إلى جيل، وكل الطوائف المسيحية لديها انجيل واحد فقط.
7- لأن هذه الكتب الابوكريفة تحوى هرطقات واضحة فمثلاً:
+ أن الآب والابن والروح القدس أقنوم واحد!
+ إن الإله السامى حل على يسوع الإنسان (إنجيل المصريين).
+ إن جسد المسيح خيالى (أعمال يوحنا).
(وذلك فى رد فعلهم حول تأكيد ألوهية المسيح، وهذا ما تجدد فى أوطاخى)… يقول: “كانت يد يوحنا تخترق جسده بلا أى مقاومة، إذ لم يكن له جسد حقيقى”.
+ أن آلامه وصلبه وموته كانت مجرد مظاهر وهمية (أعمال يوحنا).
+ إن الزواج نجس (كرد فعل للإباحية الجنسية الوثنية).
كما ورد فى أعمال أندراوس أن المسيح ظهر لعريسيين وربحهما لحياة الإمتناع عن الجنس، وفى إنجيل المصريين سألت سالومى الرب: “إلى متى يسود الموت؟ فقال لها الرب: إلى أن تكففن أنتن النساء عن ولادة الأطفال، لأنى جئت لأقضى على وظيفة المرأة”. وفى أعمال توما وصية تحاول إقناع العروسين أن يتعففا عن العلاقات الزوجية!!
+ إن مريم أم المسيح هى الملاك ميخائيل، وأن الروح القدس أم السيد المسيح (كما جاء فى إنجيل العبرانيين)!!.
8- لأن هذه الكتب تدعى السرية، فالمسيح فى بعضها أسرّ لواحد أو أكثر من التلاميذ بأسرار ملكوت الله، فما الحكمة من ذلك؟ ولماذا اختارهم من الأساس؟ ولماذا أرسلهم دون أن يعرفوا أسرار الملكوت؟
9- لأنها أوردت معلومات خاطئة مثل “إنجيل يهوذا” المزعوم الذى يدَّعى أن السيد المسيح أتفق مع يهوذا على تسليمه لكى “يخلع الإنسان الذى يلبسه”، وهذا فكر نسطورى! ثم يعد الرب يهوذا بأنه سيجعله فوق الجميع (exceeding all)، وأن الأجيال ستلعنه إذ تتصور أنه خان المسيح، مع أنه كان متفقاً معه على تسليمه لليهود. فلماذا إذن حذره السيد المسيح مراراً؟ ولماذا شنق يهوذا نفسه إن كان قد عمل بوصية المسيح ونفذ إتفاقه معه؟!!
10- كل النسخ القديمة وإكتشافات الحفريات لا تضم سوى الأسفار القانونية التى بين يدينا، وليس فيها كتاب واحد من كتب الأبوكريفا! وكل ما أكتشف من مخطوطات لهذه الكتب لم تكن برفقة أى من الأسفار القانونية، كما حدث فى إكتشاف مخطوطة “إنجيل يهوذا” المزعوم، حين أكتشفت عام 1972م.
وهكذا تسلمنا من الكنيسة الجامعة (فى العالم كله) الأسفار المقدسة للعهدين: القديم والجديد، وشهد لها التقليد الرسولى والكنسى على مدى الأجيال، كما شهدت لها النسخ القديمة والحفريات الحديثة…
وهنا نعيد كلمة القديس أغسطينوس: “أنا أقبل الإنجيل كما سلمتنى إياه الكنيسة، مشروحاً بالآباء، معاشاً فى القديسين”.
إن كتابنا المقدس هو الصخرة العاتية التى تكسرت عليها كل سهام العدو الطائشة، لأنه كلام الله، كما يتضح من محتواه ومن تأثيره!!
إن كل كتابات الأبوكريفا كانت تؤكد ألوهية السيد المسيح، ولكن غالبيتها كانت تنفى وجود جسد حقيقى للرب، وهذا مرفوض وخطير، لأن الرب إذا رفض أن يتحد بناسوت يشبهنا فى كل شئ ما خلا الخطية وحدها، إذن فسوف يرفض أن يتحد بنا!! لكن شكراً لله أنه تواضع إلينا ليسكن فينا!!
وشكراً للكنيسة المقدسة التى حفظت لنا الإيمان السليم والكتاب المقدس، ورفضت هذه الكتابات المزورة التى حاولت أن تنال من إيماننا الذى سلمه لنا آباؤنا القديسون.
رابعاً: أمثلة لكتب الإبوكريفا:
1- إنجيل المصريين اليونانى: ق2، أشار إليه القديس اكليمنضس الإسكندرى، وفيه أن الآب والابن والروح القدس هم نفس الأقنوم الواحد”.
2- إنجيل المصريين القبطى: وجد فى نجع حمادى 1945 يقول فى نهايته: “يسوع المسيح ابن الله”.
3- إنجيل بطرس: ق2 – وجد فى أخميم 1886م، والآن فى متحف القاهرة يقول فيه: “فلنكرم ابن الله بمثل هذه الكرامة”.
4- إنجيل الحقيقة: ق2 – نجع حمادى 1945م – “المسيح جاء من ملء اللاهوت…”.
5- حكمة يسوع المسيح: ق3 جاء فيه أن المخلص “ظهر لهم ليس فى شكله الأصلى، ولكن فى الروح غير المرئى، وقال لهم: “سلام لكم”.
6- حوار المخلص: بالقبطية الصعيدية – نجع حمادى 1945م – جاء فيه: “يارب قبل أن تظهر هنا (على الأرض) من كان هناك (فى السماء) ليعطيك المجد، لأنه فيك كل الأمجاد!
7- إنجيل فيلبس: ق2 – نجع حمادى – قبطى صعيدى جاء فيه:
“إلهى إلهى لماذا يارب تركتنى؟ قال هذا على الصليب لأنه إنقسم هناك… وقام الرب من الموت”.
8- إنجيل توما: ق2 – أقوال منسوبة للرب يسوع، ذكره هيبولتيس (230م) وأوريجانوس (233م)… ووجد فى نجع حمادى.
9- أبو كريفا يوحنا: ق2 – رأى يوحنا المسيح نازلاً من السماء قائلاً: “أنا هو الآب، أنا هو الأم، أنا هو الابن، أنا هو الموجود الأبدى غير الدنس”.
10- أبو كريفا يعقوب: نجع حمادى 1945م – جاء فيه: “اليوم سآخذ مكانى على يمين الآب”.
11- إنجيل مريم المجدلية: ق3 – ترجم للقبطية فى ق5 – جاء فيه: “ابن الإنسان داخلكم، والذين يبحثون عنه سيجدونه”.
12- حديث بعد القيامة: (أو رسولة الرسل): ق2 – جاء فيه “يسوع المسيح ابن الله، الذى أرسل من الله، حاكم العالم كله”.
13- كتاب إيمان الحكمة: ق3، بدأ بأحداث القيامة ثم الصعود وأفراح السماء… ويروى خوف التلاميذ من بهاء نور المسيح فسحب بهاء نوره “فتشجع التلاميذ وسجدوا له”.
14- اللوجوس العظيم: ق3 – جاء فيه “أيها اللوجوس (الكلمة) الحقيقى… بالمعرفة تعلِّمنا”.
15- إنجيل برثولماوس: قبطى جاء فيه “أيها الرب يسوع المسيح الاسم المجيد والعظيم، كل طبقات الملائكة تسبحك”.
16- إنجيل مانى: ويشمل الأناجيل الأربعة الصحيحة + دياتيسارون (رباعى) تاتيان + الأناجيل الأبوكريفا مثل إنجيل فيلبس وكتاب طفولة الرب. جاء فيه “بالحقيقة هو ابن الله”.
17- إنجيل مانى: أو الإنجيل الحىّ، ادعى مانى أنه نزل عليه من السماء وجاء فيه: “مسيح هو.. يسوع معطى الحياة.. أنا مانى رسول يسوع الصديق فى حب الآب”.
18- مزامير مانى: جاء فيه “أنا أقرب منكم مثل ملبس جسدكم”.
19- كريجماتا بطرس: ق2 – جاء عن المسيح أنه “مغلف بنور لا يدنى منه”.
20- الرسالة إلى لأودكيا (المنحولة): ق2 – وتحوى فقرات من رسالتى فيلبى وغلاطية.
21- رسالة تيطس (المنحولة): اكتشفت لها مخطوطة لاتينية ترجع للقرن 8 مترجمة عن اليونانية ومتأثرة بكتب الأبوكريفا الأخرى.
22- أعمال يوحنا: ذكرها أكليمنضس الإسكندرى فى القرن الثانى، وتوجد لها مخطوطات عديدة آخرها كان برديات فى البهنسا… وتدعى أن جسد المسيح كان مجرد خيال… فقد كان الرب “يرتفع فوق التراب” أثناء سيره.
23- أعمال بطرس: ترجع إلى سنة 190 ومنها اقتبس أوريجانوس ويوسابيوس القيصرى واكليمنضس الإسكندرى وجاء فيها عن الرب: “أنت الواحد الوحيد القدوس… أنت الإله يسوع المسيح”.
24- أعمال بطرس: ق2 – أشار إليها ترتليان (200م)، قال فيه بولس: “إلهى يسوع المسيح الذى خلصنى من شرور كثيرة”…
“لا يوجد إله آخر سوى يسوع المسيح ابن المبارك”.
25- أعمال توما: من أصل مانوى – ذكره ق. أبيفانيوس (ق4) أنه غنوسى. كما ذكر ق. أغسطينوس أن المانيين كانوا يقرأونه – وفيه يقول: “آمنوا ياأبنائى بهذا الإله الذى أنادى به، آمنوا بيسوع المسيح الذى أبشر به”.
26- أعمال بطرس وبولس: ق9 – أقدم مخطوطة، ولكنه يرجع إلى القرون الأولى حيث ذكره أوريجانوس (185 – 240) ويتحدث عن صلب بطرس منكس الرأس.
27- أعمال بولس وتكلا: أشار إليه ترتليان (145 – 220م)، وقال أن كاتبه هو قس آسيوى كتبه تمجيداً للقديس بولس الرسول. وجاء فيه: “أيها الآب، يا من صنعت السماء والأرض، أبو ابنك القدوس، أباركك لأنك أنقدتنى”.
28- أعمال فيلبس: جاء فيه “ياربى يسوع المسيح أبو الدهور، وملك النور… أنت ابن الله الحىّ”… وقد ذكر قانون البابا جلاسيوس هذا الكتاب كأبوكريفا… وتاريخ كتابته كان فى القرون الأولى.
29- أعمال أندراوس: أشار إليها أبيفانيوس (400م)… وفيه يقول عن المسيح أنه “ابن الله”.
30- أعمال أندراوس ومتياس: يرجع إلى عصر مبكر وجاء فيه: “لقد بيَّن لنا يسوع أنه إله. لا نظن أنه إنسان، لأنه صنع السماء والأرض والبحر وكل ما فيها”.
31- رؤيا بطرس: 180م – فيها حديث عن المجئ الثانى للسيد المسيح.
32- رؤيا بولس: ذكرت فى قانون البابا جلاسيوس (496م)، وأشار إليها ق. أغسطينوس (430م) ويتحدث عن المسيح أنه “ابن الله، النازل من السماء”.
ختاماً:
1- جميع هذه الكتب تؤكد ألوهية السيد المسيح.
2- وفى تركيزها على ألوهيته أنكرت ناسوتية المسيح وأن الرب أتخذ جسداً حقيقياً.
3- نادت بالأقنوم الواحد.
4- نادت بعدم قدسية الزواج.
5- قال بعضها أن العذراء مريم هى الملاك ميخائيل، وأن الروح القدس هو أم المسيح.
إن كتابنا المقدس صخرة صلبة، احتملت كل الهجمات دون أدنى تأثير، لأنه كلمة الله، الحية والفعالة، والأمضى من كل سيف ذى حدين…
فلنقرأ كلام الله بإنتظام وخشوع، ولنعمل بما نقرأ لننال الملكوت.
ولربنا كل المجد الدائم إلى الأبد آمين