Tag Archives: البصخة

الرئيسية / Posts tagged "البصخة"

كيف نحيا اسبوع الآلام؟

نقدم رسالة يومية لنيافة الحبر الجليل الأنبا موسى اسبوع البصخة

2020 سلسلة مع مسيح الجلجثة

أسبوع الآلام دسم وشبع

اسبوع الآلام اسبوع دسم وشبع وخميرة روحية …

مقال لنيافة الحبر الجليل الآنبا موسى الأسقف العام للشباب

نحن الآن نقترب من أسبوع الآلام الذى نعتبره خميرة السنة كلها، وسبب ذلك أن هذا الأسبوع به نوع من التركيز أو الدسم الذى يعطى نوع من الشبع أو التغذية أو التجديد فى الحياة أو تعديل المسار، حيث يشعر الإنسان أنه خلال هذا الأسبوع استطاع أن يصنع تعديل لحياته أو ضبط لحياته، وأنا أرى أن هذا الأسبوع مثلث الدسم فيه دسم روحى، دسم فكرى، دسم وجدانى.قراءة المزيد…

رسالة يومية – اثنين البصخة 2020

من صلوات الساعة التاسعة من يوم الاثنين الكبير من البصخة المقدسة -نيافة الانبا موسى 13 – 4 – 2020

فاعليات الفداء

الفداء، هو سر خلاص البشرية، وبدون الفادى ليس سوى الهلاك: بالموت الذى حكم به علينا، وبالفساد الذى ورثته طبيعتنا، وبالخطايا اليومية الناتجة عن ذلك.

لكن الرب يسوع حينما فدانا على عود الصليب، قدَّم لنا من خلال دمه الطاهر فعاليات خمس هى:

1- الغفران:

 إذ “بدون سفك دم لا تحصل مغفرة” (عب 22:9) “فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا” (أف 7:1) فها هو دم المسيح يغفر للتائبين كل خطاياهم، حيث حمل الرب “خطايانا فى جسده على خشبة” (1بط 24:2).

لذلك فمهما كانت خطايانا فأمامنا باب التوبة المفتوح، “من يقبل إلَّى، لا أخرجه خارجاً” (يو 37:6)، “كبعد المشرق عن المغرب أبعد عنا معاصينا” (مز 12:103) “طرحت خطاياك وراء ظهرى… لا أذكرها” (أش25:43).

2- التطهير:

فالغفران يخص الماضى، أما التطهير فيخص الحاضر “دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية” (1يو 7:1). وهكذا فمن يلجأ إلى الرب يسوع، وإلى دمه الطاهر، ويتطهر من كل خطية! وأرجو من القارئ الكريم ملاحظة كلمة “كل”.

3- التقديس:

 وهذا يخص المستقبل، فالغفران يكون لما ارتكبناه فى الماضى من خطايا، والتطهير يخص حاضرنا المدَّنس، أما التقديس فيخص مستقبلنا الروحى، ذلك حينما يقدسنا دم المسيح، أعمالاً لفعل الميرون فينا، وسكنى روح الله داخلنا.. يسوع “لكى يقدس الشعب بدم نفسه تألم خارج الباب” (عب12:13).

والتقديس هنا لا يعنى العصمة، ولكنه يعنى التخصيص والتكريس والتدشين والملكية.. فروح الله الذى أخذناه بالميرون المقدس، يضرم بفعل التناول المستمر، من جسد الرب ودمه فيزداد، تكريسنا عمقاً وشمولاً: من الفكر، إلى الحواس، والمشاعر، والإرادة، والأعمال، والخطوات.

4- الثبات :

 إذ قال الرب: “من يأكل جسدى ويشرب دمى، يثبت فىَّ وأنا فيه” (يو 56:6)… التناول إذن ثبوت الرب، وثبوت للرب فينا وما أمجدها من حياة، أن يسكن فينا المسيح، ويجعل من قلوبنا مذود له، ومن بيوتنا كنائس يسكناها، لذلك يوصينا “أثبتوا فىّ” (يو 4:15)، علينا أن نكثر من تناولنا من جسده ودمه الأقدسين.

5- الحياة الأبدية:

 إذ قال لنا بفمه الطاهر: “من يأكل جسدى ويشرب دمى، فله حياة أبدية، وأنا أقيمه فى اليوم الأخير” (يو 54:6).. إذن فجسد الرب دمه يعطينا إمكانية القيامة.. فالخلود، والدخول إلى ملكوته الأبدى السعيد..

يا لعظيم محبة الله..!! إن يرفعنا من طين الخطية إلى عرش نعمته!

ومن ضعف الجسد إلى أمجاد أورشليم! ومن شركة الترابيين إلى شركة سكان السماء!

ماذا علينا الآن؟

1- إن كان دم المسيح يغفر فعلينا بالتوبة. 2- إن كان دم المسيح يطهر.. فعلينا بالإلحاح فى الصلاة!!

3- إن كان دم المسيح يقدس.. فلنفحص مدى تكريسنا له!! 4- إن كان دم المسيح يثبت.. فلنشبع به فى التناول!!

5- إن كان دم المسيح يحيىّ.. فلنرفع قلوبنا إلى فوق!