أهداف التجسد الإلهى

أولاً: تجسد ليعلمنا
فهو بحسب تعبير القـديس أثناسيوس – المعلم الصالـح الذى ينـزل إلـى مستـوى تلاميذه، ولا يتوقع من تلاميذه أن يرتفعوا – بقدرتهم الذاتية – إلى مستواه.
وفى هذا يقول القديس أثناسيوس: ما المنفعة للمخلوقات إن لم تعرف خالقها؟ أو كيف يمكن أن تكون عاقلة، بدون معرفة كلمة وفكر الآب، الذى أوجدها فى الحياة؟ لأنه إن كانت معلومات البشر محصورة فى الأمور الأرضية، فلا شئ يميزهم عن الحيوانات عديمة النطق. نعم، ولماذا خلقهم الله.. لو كان يريدهم أن لا يعرفوه؟ (فصل 2:11 من تجسد الكلمة). هنا كان التجسد سبيلاً إلى معرفة الناس لله، كما يقول معلمنا بولس الرسول: “اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيماً، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُقٍ كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِى هَذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِى ابْنِهِ” (عب 2،1:1)، لاحظ الفرق بين حرفى الجر بالأنبياء وفى ابنه… الأنبياء مجرد وسائل، ولكن الابن حضور شخصى.قراءة المزيد…